أعلن وزير النقل، عمار تو، أنه لا توجد أي فكرة لدى الحكومة لتغيير نشاط ميناء العاصمة إلى ميناء ترفيهي. وقال إنه ''ميناء تجاري وسيبقى كذلك في إطار ما اتفقنا عليه مع الشريك الإماراتي (موانئ دبي)''. لا ترى الحكومة أية إمكانية لتحويل ميناء العاصمة عن نشاطه التجاري إلى آخر ترفيهي، بسبب كثافة التجارة الخارجية. وسئل عمار تو، أمس، من قبل نائب برلماني عن إمكانية إلغاء النشاط التجاري لميناء الجزائر وتحويله إلى ميناء ترفيهي، فرد أن أكثر ما تفكر فيه الحكومة بالنسبة للموانئ في جهة الوسط، هو إنجاز ميناء جديد لتخفيف الضغط عن موانئ كل من بجاية والتنس والجزائر العاصمة، مع الإبقاء على الطبيعة التجارية لهذا الأخير: ''هناك فكرة لإنشاء ميناء جديد نظرا للاختناق الذي يشهده ميناءا كل من بجاية (شرقا) والتنس (غربا) نظرا لطاقتهما المحدودة''، لذلك ربما سيتم إنجاز الميناء الجديد في المنطقة المحصورة بين ولايتي بجاية والتنس. وأضاف الوزير أن إنجاز ميناء تجاري آخر يرجع كذلك إلى ''كثافة النشاط التجاري الذي ستشهده الجزائر إيرادا وتصديرا''. وأضاف إلى مبررات رفض إنهاء النشاط التجاري لميناء العاصمة، وجود اتفاق مع (موانئ دبي) يرمي إلى جعل هذا الميناء ''قطبا كبيرا جدا فيما يتعلق بنقل الحاويات داخل الوطن وخارجه، وذلك بالتعاون مع ميناء جن جن (جيجل)'' الذي سيربط بالطريق العابر للصحراء في اتجاه إفريقيا الوسطى. وأكد الوزير أن الأشغال تجري حاليا لتوسيع مساحة ميناء الجزائر حتى يكون ممكنا نصب الرافعات الكبيرة التي تمكنه من تلبية الحاجيات المطلوبة في مجال نقل البضائع. ومن أجل تخفيف الضغط عن ميناء العاصمة، قامت السلطات، ابتداء من أكتوبر ,2009 بتحويل تفريغ السلع غير المعبأة في الحاويات وكذلك السيارات إلى موانئ وطنية أخرى. وشدد عمار تو، في شأن آخر، على أن قطاعه يهدف للوصول إلى إنجاز مسافة 40 كلم من الميترو و40 كلم أخرى من الترامواي في الجزائر العاصمة في آفاق 2020 ''لو استمررنا على هذه الوتيرة''، في رده على سؤال شفوي حول الازدحام الذي تعرفه الجزائر العاصمة. وأشار إلى أن العاصمة، نظرا لأهميتها وكثافتها وطبيعة نسيجها العمراني، تستفيد من برامج خاصة في ميدان النقل الحضري، تتلخص على وجه الخصوص في الترامواي والميترو. وقال إن ''أملي أن تكون مداخيل المحروقات في المستوى الذي يسمح لنا بتحقيق هذه الأهداف''.