ليلى عسلاوي تُعين رئيسة للمحكمة الدستورية بقرار من رئيس الجمهورية    الجزائر تنضم رسميًا إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة "آسيان"    أوباسانجو يشيد بتحضيرات الجزائر لتنظيم المعرض الإفريقي للتجارة البينية    الوزير الأول يشرف على فعاليات اليوم الوطني للجزائر في "إكسبو أوساكا 2025"    مخطط التهجير اصطدم بصمود الشعب الفلسطيني..حماس: الاحتلال فشل في كسر إرادة غزة وتحرير أسراه    كينيا : 10 قتلى في احتجاجات    استنفدت مخزوناتها في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة .. أمريكا لا تملك سوى 25 % من صواريخ «باتريوت» اللازمة لخطط البنتاغون    إيني تستثمر في الجزائر    منح قريبا اعتمادات لمتعاملين اقتصاديين خواص    قانون التعبئة يرمي إلى توفير عوامل القوة    اتفاقية للوقاية والتحسيس    صناعة السيارات.. رسالة قوية للمتعاملين    الجزائر.. واقفة    هل يعود عوشيش إلى الخضر ؟    اليقظة ثم اليقظة    المغرب بوابة مخدّرات    500 طالب بالجامعة الصيفية لقسنطينة    طبق الفول التقليدي.. رمز للكرم والأصالة    الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ    المنحة الدراسية.. إيداع الملفات قبل 15 جويلية الجاري    متعاملون خواص في النّقل البحري للمسافرين قريبا    رهانات تنتظر الشباب على ضوء المكاسب المحققة    المغرب يمنع صحفيين وناشط حقوقي إسبان من الدخول إلى العيون المحتلة    "عدالة" البريطانية تتهم المغرب بالاستثمار في التضليل الإعلامي    "بيت حانون".. ضربة جديدة لهيبة جيش الاحتلال    مسابقة الكترونية في السيرة النبوية لفائدة تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط    السيد أوباسانجو يشيد بمستوى التحضيرات لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر    صناعة السيارات: وزارة الصناعة تؤكد التزامها بتسريع وتيرة المشاريع وتعزيز الإدماج المحلي    أسامة قدور أول الموقعين لمولودية وهران    دعوة إلى تكفل نفسي فعال بالأطفال    حملة لترسيخ الوعي البيئي لدى المصطافين    مجلس الأمة: المصادقة على نص القانون المحدد للقواعد العامة لاستغلال الشواطئ    البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية: انطلاق النهائيات بوهران بمشاركة 4000 رياضي    15 فرقة في الطبعة ال15    تيميمون بزخمها الثقافي وتقاليدها ضيفة على عنابة    حليمة لمين ترسم الألم بجرأة وصدق    جيدو/ البطولة الافريقية للأواسط: مشاركة الجزائر ب17 مصارعا في موعد لواندا    "أوريدو" تطلق مسابقة سيناريو سينمائي حول الثورة التحريرية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57575 شهيدا و 136879 مصابا    كأس افريقيا للأمم للسيدات 2024 (المؤجلة إلى 2025): المنتخب الوطني يستأنف تدريباته بعد بداية موفقة أمام بوتسوانا    هل سيغادر بلايلي الترجي؟    البليدة تتعزّز بمشاريع تنموية هامة    الصيدلية المركزية للمستشفيات تطمئن    طبق الفول التقليدي.. رمز للكرم والأصالة    نحو تعيين مدرب أجنبي لقيادة الفريق    ورشات وندوات فكرية، ثقافية وعلمية : المهرجان الوطني للثقافة والتراث النايلي .. لقاء الأصالة بالتكنولوجيا    المنتخب الأوغندي يسابق الزمن للإطاحة بأشبال بوقرة    شراكتنا مع الجزائر متميّزة واستثماراتنا ستتجاوز 8 مليار دولار    تحذير من استعمال دواء مقلّد    مسرحية النصف الآخر تفوز بجائزة العنقود الذهبي    الصيدلية المركزية للمستشفيات تؤكد التزامها بضمان وفرة المستلزمات الطبية عبر التراب الوطني    سوق أهراس : إعادة فتح المسرح الجهوي مصطفى كاتب بعد أشغال تهيئة شاملة    هذا نصاب الزكاة بالجزائر    من اندر الاسماء العربية    جامع الجزائر : ندوة علميّة تاريخيّة حول دروس عاشوراء وذكرى الاستقلال    توقرت: قطاع الصحة يتدعم بعيادة طبية نموذجية متعددة الخدمات    سورة الاستجابة.. كنز من فوق سبع سماوات    نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلنستشعر مراقبة الله

إنّ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم علّمنا أن نستشعر مراقبته، وأننا محاسبون عن كل صغيرة وكبيرة تصدر من جوارحنا كما قال تعالى في كتابه الكريم: {ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد}، بل علّمنا المنهج القرآني أنه سبحانه وتعالى يرانا في كلّ حالاتنا قال تعالى: {الّذي يراك حين تقوم وتقلّبَك في الساجدين} وقال تعالى: {وهو معكم أين ما كنتم}، لذا يقول العارف بالله سيّدي أبو القاسم الجُنيد: ''المراقبة خلوصُ السرِّ والعلانية للّه عزّ وجلّ''.
كان من منهج الحبيب سيّدنا ومولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تعليم أصحابه استحضار عظمة الله في كل الأزمنة والأمكنة، كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي من طريق معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''اتّق الله حيثما ما كُنتَ وأتبِع السيّئة الحسنة تمحُها وخالِق الناس بخُلق حسن''.
فالله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية قال تعالى: {يعلَمُ خائنة الأعيُن وما تُخفي الصدور} وقال تعالى: {إنّ ربَّك لبِالمرصاد}، وقال سبحانه: {إنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السّماء}. لذا يقول علماء السلوك إنّ من آثار المراقبة مجاهدة النفس، فقد روى الترمذي قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''الكيّس مَن دان نفسه وعَمِل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأماني''، ومن هنا يقول ذو النون المصري: ''علامة مراقبة الله إيثار ما أنزَل الله وتعظيم ما عظَّم الله وتصغير ما صغَّر الله''، وقال أبو عثمان المغربي: ''أفضل ما يلزَم الإنسان في هذه الطريقة المحاسبة والمراقبة وسياسة عمله بالعِلم''.
ومن آثار مراقبة الله الامتثال للأوامر والانتهاء عن النواهي، لأن الله سبحانه يغار من أن يأتي العبد محارمَه كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرَّم الله عليه''.
ومن آثار مراقبة الله تعالى عدم الاشتغال بعيوب الناس، والاشتغال بعيوبنا وما أكثرها، كما يقول أحد الصالحين: ''لو كانت للذنوب رائحة لما وسعكم هذا المجلس''، بل عدم الاشتغال بالناس هو من حسن الإسلام كما جاء في الحديث الّذي رواه الترمذي وابن ماجه قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه''، وكما قال الإمام الجُنَيد: ''مَن تحقَّق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربّه لا غير''، بل إنّ الاتّصاف بمراقبة الله سبحانه وتعالى في السرّ والعلن وفي الجلوة والخلوة توصل العبد السالك إلى مقام الإحسان كما جاء في الحديث الّذي يرويه البخاري، قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''الإحسان أن تعبُد الله كأنّك تراه، فإن لم تكُن تراه فإنه يراك''، ولله ذرّ الإمام أحمد الرفاعي لما قال: ''مَن لَم يَزِنْ أقواله وأفعاله في كلّ وقت بالكتاب والسُنّة ولم يتّهم خواطره لم يثبت عندنا في ديوان الرجال''.
قال الإمام ابن عطاء الله السكندري رحمه الله: ''إذا التبَس عليك أمرٌ فانظُر أثقلها على النّفس فاتّبعه فإنّه لا يثقُل عليها إلاّ ما كان حقًا''، لأن السالك إذا استشعر مراقبة الله عاش مع ربّه وعمل لربّه ومات من أجله، قال تعالى: {قُل إنّ صلاتي ونُسكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك الله وبذلك أُمرتُ وأنا أوّل المسلمين}.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.