وصف الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، ب ''الرجل المتشبث بالفكر الأحادي ويعيش خارج مجال التغطية''. ويأتي موقف شرفي ردا على تصريحات زياري التي قال فيها أنه ''لا وجود لأحزاب سياسية في الجزائر باستثناء جبهة التحرير الوطني''. لم يتردد ميلود شرفي، على هامش إشرافه، صباح أمس، على الندوة الولائية للطلبة بتيزي وزو، بمناسبة يوم الطالب، في القول إن الرجل ''الثالث'' في الدولة لا يؤمن بالتعددية بل هو متشبث بالفكر الأحادي. وفي سياق إطلاقه النار على رئيس المجلس الشعبي الوطني، ذكر شرفي ''بدل أن يقوم من موقعه بشرح الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية راح يطلق تصريحات عرجاء''. مستطردا بهذا الخصوص ''لكنه، أي زياري، لا يمكنه فعل ذلك طالما أنه لا يؤمن بالتعددية''. ولم يتردد شرفي في التأكيد على أن المتشبثين بالفكر الأحادي هم أولئك الذين شعروا بأن مصالحهم الضيقة مهددة. وبخصوص مجلس الأمة الذي ذكر زياري في تصريحاته بأنه لا ضرورة لبقائه، قال الناطق الرسمي باسم الأرندي ''إن مجلس الأمة الذي تم إنشاؤه في ظروف كانت بعض الأطراف تبحث عن حلول للأزمة الجزائرية من خلال كنيسة - في إشارة منه إلى مشاركة الأفالان في محادثات سانت إيجيديو - يعتبر ضرورية حتمية اليوم وغدا، ويعد أكثر الهيئات الجزائرية مصداقية كون أعضائه منتخبين مرتين، مرة على المستوى المحلي وأخرى على مستوى المنتخبين''. وثمّن ميلود شرفي قرار رئيس الجمهورية في اختياره للرجل الثاني في الدولة وأول رئيس للتجمع الوطني الديمقراطي لقيادة المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي ستنطلق غدا السبت، حول الإصلاحات السياسية في البلاد. وفي رده على تأكيد رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن التحالف الرئاسي مجمد، قال ميلود شرفي إن ''صاحب هذه التصريحات لم يكن لينعم بمنصبه لولا أحزاب التحالف الرئاسي، وأتحداه أن يتحصل على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من رئاسة المجلس دون الإستعانة بالأحزاب الأخرى''. في إشارة إلى أن الأفالان لم يكن بمقدوره الحصول على رئاسة الغرفة السفلى ب 135 نائب''. وطالت انتقادات الناطق الرسمي للأرندي أحمد بن بلة دون ذكره بالإسم، حيث استنكر ما وصفها ب ''تصريحات'' بعض الشخصيات السياسية التي تنتقد وتشكك في قادة وأبطال ضد بعضهم.