نظم، أمس، المئات من الطلبة، الأساتذة، والعمال التقنيين المتخصصين المنتمين إلى كافة الفروع النقابية في جامعة عبد الرحمان ميرة وقفة احتجاجية أمام المكتبة المركزية، طالبوا خلالها بالرحيل الفوري لرئيس جامعة بجاية، منددين ب''الممارسات الاستفزازية المنافية للمبادئ والأخلاق المكرسة من قبل إدارة جودي مرابط في الوسط الجامعي''. وكادت الأوضاع في القطب الجامعي لتارقة أوزمور في بجاية، أمس، أن تأخذ منحى خطيرا عندما أمرت الإدارة بقطع التيار الكهربائي عن مكبرات الصوت الذي استعمله المحتجون، ورفض العون التقني تنفيذ التعليمات التي تلقاها، ليتدخل عدد من أعوان الأمن لإجباره على قطع الكهرباء باستعمال التهديد، ما خلق جوا من التشنج، تحوّل إلى مواجهات لولا تدخل الأساتذة وعدد من العمال الذين تمكنوا من احتواء الوضع. واستنكر الأساتذة والطلبة والعمال التقنيون الأوضاع التي آلت إليها جامعة بجاية، محمّلين رئيس الجامعة المسؤولية كاملة، ومطالبين في الوقت ذاته برحيله الفوري ''كحل وحيد لعودة الاستقرار إليها، وبإرسال لجنة تحقيق للنظر في ممارساته المنافية للأخلاق، واستعمال التهديد''، يقول هؤلاء. وندد الأساتذة والطلبة بإعلان رئيس الجامعة، السيد جودي مرابط، عن توقيف الدراسة يوم 2 جوان المقبل دون الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع التي مرت بها الجامعة التي غرقت طيلة الموسم الدراسي في إضرابات واحتجاجات لم تتمكن العديد من التخصصات والكليات الدراسية فيها من إجراء ولو امتحانات الفصل الأول، منها العلوم الدقيقة والبيولوجيا... مؤكدين أن الأمر لا يخدم سوى مصالحه الشخصية على حساب الطلبة، بما يوهم الوصاية أن الأمور على أحسن حال في جامعة بجاية. وقال الأساتذة والطلبة والعمال التقنيون، في بيان مشترك لهم، إن ''الخطاب المنمّق لرئيس الجامعة لا يرمي إلا لإرضاء الذات، من خلال تكريس الشعبية الوهمية على حساب العديد من أجيال الطلبة''، معبّرين عن رفضهم تحويل جامعة عبد الرحمان ميرة إلى مخبر للتجارب، في إشارة لهم إلى تطبيق نظام ''أل، أم، دي'' فيها قبل غيرها من جامعات الوطن، و''التغني بنجاحه المزعوم''. كما طالبوا بضرورة وقف التسيير باستعمال التهديد والتحرش والعنف اللفظي والبدني كأساليب للترهيب، وبتحسين الظروف والأوضاع البيداغوجية لجامعة عبد الرحمان ميرة التي تفتقد، علاوة على أساتذة ومؤطرين أكفاء والهياكل الضرورية، إلى الغاز والماء والكهرباء والمواد الأساسية التي تسمح بإنجاز الأعمال التطبيقية، يؤكد ذات البيان. ومن جهة أخرى، دعا الأساتذة والطلبة إلى التغيير الفوري غير المشروط، ''لتقويم الأوضاع في جامعة بجاية، وتأهيل الجانب البيداغوجي والبحث''، كما طالبوا بدمقرطة الجامعة الجزائرية.