أزيد من 150 احتجاجا وإضرابا في جامعات الشرق منذ بداية الموسم تورّط 12 مدير إقامة جامعية في فضائح وإبرام صفقات غير قانونية رغم أنه لم تعد تفصلنا إلا أيام معدودة عن العطلة الربيعية، التي تبدأ منتصف مارس القادم، إلا أنه تم تسجيل الكثير من التأخر في الدروس بسبب الإضرابات والاحتجاجات التي شهدتها مختلف جامعات الوطن خلال الموسم الحالي، ما أدى إلى تسجيل تأخر في إجراء الامتحانات وشل الدراسة بالعديد من المعاهد والكليات عبر الوطن، ولم تقتصر الاحتجاجات على الطلبة بل شملت أيضا أساتذة وعمال المؤسسات الجامعية، وإن كانت مطالب الطلبة تتمحور حول قضايا تتعلق بالمشاكل البيداغوجية، وتحسين الخدمات، فإن مطالب العمال تتعلق بتسوية قضية السكن، وبعض المطالب المهنية الأخرى، وفي هذا الصدد احتشد خلال الأسبوع الجاري جموع غفيرة من طلبة المدارس العليا وعدد من المؤسسات الجامعية التي لا تزال تعتمد على نظام التعليم الكلاسيكي أمام مقر وزارة التعليم العالي للمطالبة بالإسراع في إقرار «تدابير ملموسة» بخصوص إلغاء مرسوم 13 ديسمبر الماضي الذي وصفوه ب «مرسوم العار»، وأكثر من ذلك فإن المعتصمين رفعوا شعارات وردّدوا هتافات تُطالب فيها بضرورة رحيل الوزير «رشيد حراوبية»، في حين خرج موظفو وأساتذة جامعة الجزائر 2 عن صمتهم الذي دام أزيد من ست سنوات، معربين عن نفاد صبرهم بعد انتظارهم الطويل لتدخل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية» لتسوية قضية السكنات الوظيفية التي حوّلت بموجب المقرر رقم 973 الصادر عن والي العاصمة إلى مساكن عمومية إيجارية ذات طابع اجتماعي لفائدة وزارة التعليم العالي. أزيد من 150 احتجاجا وإضرابا في جامعات الشرق منذ بداية الموسم الدراسي سجلت كل من جامعات الشرق الجزائري، ما يقارب ال150 حركة احتجاجية طلابية، بسبب الإهمال وتدهور المستوى الجامعي وانحراف الخدمة الجامعية من الطرفين الإداري والتعليمي، ومع ذلك تبذل بعض الجامعات مجهودا لأجل مواكبة التطور الحاصل خارج الوطن، حيث أشرف منذ أيام وفد أمريكي يمثل مؤسسة البحث للتنمية الحضرية الأمريكية على لقاء تكويني جهوي عقد بالمكتبة المركزية لجامعة "الحاج لخضر" بباتنة، وضم مختلف محافظي المكتبات الجامعية المتواجدة بجامعات شرق البلاد بهدف تلقينهم تقنيات الدخول واستغلال 15.000 وثيقة طعمت بها المكتبة الإلكترونية المغاربية، وهدف اللقاء الذي يندرج حسب مداخلة البروفيسور "موسى زيرق" رئيس جامعة باتنة في اتفاقيات التعاون التي أعقبت زيارة السفير الأمريكي لجامعة باتنة العام الماضي، وفي إطار سلسلة اتفاقيات للتبادل أبرمتها جامعة باتنة منذ 2006 وبروتوكول اتفاق مع جامعات فرنسية لتبادل المعلومات، وسيسمح اليوم التكويني للأساتذة والباحثين بإثراء المكتبة المغاربية الإلكترونية بالمعلومات والمعطيات العلمية المساهمة في تطوير الأبحاث الجامعية، كما أن جامعة "فرحات عباس" بسطيف، تم انتخابها ضمن المجلس التنفيذي للجمعية المتوسطية المسماة "الفضاء الرقمي المفتوح على البحر الأبيض المتوسط"، والتي تهدف إلى خلق مجتمع لتبادل وتحويل الموارد الرقمية بين مختلف دول البحر الأبيض المتوسط. كما يسعى هذا التنظيم إلى تقوية الرؤية الثقافية والنشاطات الأكاديمية والإبداع البيداغوجي الذي يسمح بنشر المعارف وضمان التكوين العالي لشريحة واسعة من الجمهور، كما تتطلع الجمعية إلى تعزيز التضامن الرقمي الذي يساهم في التخفيف من حدة الهوة بين ضفتي الشمال والجنوب، وتشجيع بناء مجتمع معلوماتي يعمل لصالح بلدان وشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، لتحقيق المنفعة المتبادلة بين مؤسسات التدريب والبحوث، وتلتزم جامعة "فرحات عباس" المنتخبة ضمن مجلس هذه الجمعية التي تضم عدة دول، يبقى أمل الطلبة أن تتحقق الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة التعليم العالي نهاية الأسبوع الماضي مع المؤسسات الاقتصادية على الواقع حتى تنفتح شهيتهم للدراسة. الطلبة يحتجون بعد قرار حذف صفة مهندس من الشهادات الجامعية أثار قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الصادر في ديسمبر 2010، والقاضي بحذف صفة مهندس من الشهادات الجامعية، حيث سيمنح الطلبة عند التخرج صفة متخرج حاصل على خمس سنوات من التكوين العالي، مع احتساب شهادة البكالوريا بدلا من شهادة مهندس، بالإضافة إلى تنزيل حاملي شهادة ماجستير من الصنف 16 إلى الصنف 14، استياء طلبة كليات مختلف الهندسات كالمدنية، المعمارية، الميكانيكية والعلوم التكنولوجية عبر مختلف جامعات الوطن، وكذا طلبة المدارس العليا، وهذا ما استدعى القيام بحركات احتجاجية والدخول في إضرابات مفتوحة احتجاجا على القرار المتخذ من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي قررت حذف صفة مهندس من الشهادات الجامعية عبر مختلف جامعات الوطن، وذلك بعد حذف كلمة «دولة» من جميع الشهادات التي تحصل عليها خريجي معاهد وكليات الهندسة في شهر نوفمبر 2008، بحجة أن عبارة «مهندس دولة» استعملت سابقا للتفريق بين «مهندس دولة» و»مهندس تطبيقي»، لكن الآن وبعد القرار الأخير وحذف صفة مهندس وتنزيل صنف ماجستير إلى 14 مثل الماستر، يعتبر طلبة نظام LMD أن لديهم حظوظا أحسن من طلبة النظام القديم، ولهذا السبب نظم طلبة العلوم التكنولوجية بجامعة "هواري بومدين" ب"باب الزوار" وقفة احتجاجية بمقر الجامعة، تنديدا بالقرار التعسفي الذي اتخذته الوزارة الوصية، وفي نفس السياق دخل طلبة كلية الهندسة المعمارية بعنابة في إضراب مفتوح، احتجاجا على القرار الوزاري الأخير القاضي بحذف كلمة مهندس من الشهادة وتصنيف الماجستير برتبة ماستر، وهذا ما اعتبره الطلبة إجحافا في حقهم دون الأخذ بعين الاعتبار المسار البيداغوجي للنظامين. حيث أن حامل شهادة الماجستير درس خمس سنوات من التكوين العالي، بالإضافة إلى سنوات شهادة الماجستير بعد النجاح في مسابقة وطنية، أما طلبة الماستر اكتفوا فقط بتقديم مذكرة شكلية وما زاد الطين بلة هو أن حامل الماستر يواصل دراسة "ماستر2" مباشرة، أما حامل ماجستير يقوم بإجراء مسابقة للدخول فحسبهم أين العدل في ذلك، بالإضافة إلى أن القرار الأخير لا يسمح لخريجي الجامعات من امتهان مهندس معماري إلا بعد التربص لمدة 4 سنوات، ولهذا فإن الطلبة المعنيين بهذا القرار يناشدون وزير التعليم العالي والبحث العلمي العدول عن هذا القرار، وإعادة النظر فيه قبل سريان مفعوله، وإلى حد كتابة هذه الأسطر ما زال الطلبة مصرين على رأيهم بخصوص الإضراب إلى حين إعادة النظر في القرار التعسفي حسب تصريحاتهم للجريدة. اعتبروا إصلاحات الوصاية انتهاكا للمؤهلات العلمية.. طلبة جامعة عنابة يضربون عن الدراسة تشهد مختلف الجامعات الجزائرية احتجاجات وغليانا بسبب المشاكل التي يعاني منها الطلبة، بسبب إصلاحات الوزارة التي رأوا فيها انتهاكا للمؤهلات العلمية وقيمة الشهادات، وهذا منذ إرساء قواعد النظام الجديد، الذي أتى تدريجيا على النظام الكلاسيكي. حيث شن الطلبة عبر مختلف جامعات الوطن حملة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي، ففي جامعة "باجي مختار" بولاية عنابة، نظم الطلبة مسيرة "مثالية" وسط الحرم الجامعي، خرج فيها المئات ورفع المحتجون شعارات ضد ما اعتبروه تجارب الوزارة على الطلبة الجامعيين، من خلال إصدار عدة قواعد تنظيمية ومراسيم، تغير في كل مرة الميكانيزمات المعمول بها، ما جعل مصيرهم ما بعد التدرج مجهول، وقد طالب جموع المحتجين بضرورة إلغاء القرار الأخير القاضي بمعادلة شهادة مهندس بشهادة "ماستر1" وفقا لنظام "أل.أم. دي"، بالرغم من أنهم لا يتحصلون على شهادة مهندس إلا بعد خمس سنوات من التكوين والدراسة، لتعادل في نهاية المطاف ب"ماستر1"، الشهادة التي يتحصل عليها طلبة النظام الجديد في أربع سنوات فقط. وخلال الاحتجاجات التي شهدتها جامعة "باجي مختار" استقبلت العمادة ممثلين عن الطلبة الجامعيين، وأكد لهم مدير الجامعة البروفيسور "قاضي" أنه سيرفع مطالبهم لدى الوزارة، لاحتواء أزمة طلبة شهادة مهندس دولة، في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات عبر الجامعات. وكان الوزير "رشيد حراوبية" قد عقد اجتماعا جمعه بإطاراته، لمناقشة احتجاجات الطلبة خلال الأيام الأخيرة الماضية، بسبب رفضهم للمرسوم الرئاسي الذي صدر في الجريدة الرسمية في عددها رقم 76، والذي تمت فيه المساواة بين حاملي شهادة الماجستير والماستر، بحيث أكدّ في آخر اللقاء بأنّه ليس من صلاحياته تغيير المرسوم، ولكنه طمأن الطلبة باتخاذه لإجراءات ستكون في صالحهم، يذكر أن المرسوم الحامل للرقم 10-315، المؤرخ في 13 ديسمبر 2010، يحدّد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، وصنف حملة شهادة الماستر والماجستير في رتبة واحدة وهي الرتبة 14، في حين تم تصنيف كل من حاملي شهادة البكالوريا والذين تلقوا 5 سنوات من التكوين العالي في نفس الرتبة مع حاملي شهادة ليسانس ما بعد التدرج المتخصص. الأساتذة يطالبون بحقهم في السكن و الطلبة يشتكون من الاكتظاظ.. جامعة بومرداس على صفيح احتجاجات ساخن يواصل طلبة كلية العلوم وكلية علوم المهندس بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، لليوم الثالث على التوالي إضرابهم عن الدراسة، بعدما أقدموا على غلق أبواب الكليتين احتجاجا على الظروف البيداغوجية الصعبة التي وصفوها ب "غير اللائقة"، لاسيما طلبة الماستر بكلية العلوم. وحسب طلبة الماستر تخصص "أنفو ترونيك"، فقد أقدموا على غلق أبواب كلية العلوم الواقعة بوسط المدينة، احتجاجا على الظروف البيداغوجية التي يزاولون فيها دراستهم، وأكد بعضهم أن دفعتهم تتضمن 120 طالبا قسموا إلى فوجين، أي بمعدل 60 طالبا للفوج الواحد، وهو ما اعتبره الطلبة المحتجون عراقيل تمنعهم من التحصيل العلمي الجيد بسبب الاكتظاظ داخل الفوج الواحد، ومن جهة أخرى اشتكى طلبة الماستر تخصص "جيني ميكانيك" بكلية علوم المهندس بحي "800 مسكن" ببومرداس، من حرمان بعض الطلبة من الانتقال إلى القسم الأعلى بسبب عدم حصولهم على 50 قرضا، وطالبوا بتطبيق قرض المرور إلى "الماستر 2" المعمول به سابقا والمحدد ب 43 قرضا، بدلا من القوانين الجديدة لوزارة التعليم العالي التي تشترط حصول الطالب على 50 قرضا للمرور إلى "ماستر 2". الطلبة يطالبون الإدارة بتسوية مشاكلهم البيداغوجية.. احتجاجات عارمة تشل جامعة قسنطينة عادت نهاية الأسبوع الماضي الاحتجاجات الطلابية لجامعة قسنطينة، بتوسيع الإضراب ليشمل شُعب العلوم الإنسانية واعتصام عشرات الطلبة أمام رئاسة الجامعة، بسبب المطالبة بالسماح لهم دخول مسابقة الماستر، هذا بالإضافة إلى انتفاضة طالبات "علي منجلي 3" بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها، حيث قامت الطالبات بغلق المطعم هذا واعتصم أول أمس العشرات من الطلبة، أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بالسماح لهم بدخول مسابقة الماستر احتجاجا على محدودية المناصب المفتوحة، الاحتجاج الذي شهد -حسب بيان "الاتحاد العام للطلبة الجزائريين" حالات سقوط لطلبة أثناء فضّ أعوان الأمن للاحتجاج، كما شهدت كلية العلوم الإنسانية تنظيم مسيرة شارك فيها المئات من الطلبة مع توسيع الإضراب الذي شنه طلبة الفلسفة يوم أول أمس، لتخصصات أخرى حسب ما أفاد به البيان ذاته، وقد كانت مطالبهم تتمحور في الأساس حول تسوية المشاكل البيداغوجية التي يعاني منها الطلبة، وعلى رأسها مشكل الماستر، الذي هو السبب الرئيس للاحتجاج منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، وقد تم رفع نسخة من هذه المطالب إلى عميد الكلية· من جانب آخر لم تكن فقط المشاكل البيداغوجية هي السبب الوحيد في الغليان الذي تعرفه جامعة قسنطينة، بل المشاكل الاجتماعية هي الأخرى كان لها نصيب كبير في الاحتجاجات، حيث قامت قاطنات الإقامة الجامعية "علي منجلي 3" بغلق المطعم الجامعي ومقاطعة وجبة الغذاء، احتجاجا على ظروف الإيواء ونوعية الوجبات وكذلك نقص التهيئة ومشاكل أخرى لها علاقة بتجهيز وصيانة الغرف، للإشارة فإن هذه الاضطرابات التي تشهدها جامعة قسنطينة في الجانبين البيداغوجي والاجتماعي، سبق وأن تساءل المسؤولين عن الأسباب الفعلية لها، وقالوا إن التنظيمات تنقل صورة غير حقيقية عن واقع الجامعة، مع الدعوة إلى فتح باب الحوار بعيدا عن الإضرابات التي تؤثر على سير الهياكل، حيث كان مدير الخدمات الجامعية لذات الولاية قد أكد أن كل الشروط تم وضعها تحت تصرف الطلبة، واعترف في تصريحات سابقة بوجود صعوبات لها علاقة بالاكتظاظ· ..مسيرة احتجاجية لطلبة التغذية قام نهار يوم أمس وفي حدود التاسعة صباحا حوالي 300 طالب وطالبة، من معهد "التغذية والتغذي" بقسنطينة بمسيرة احتجاجية سلمية من المعهد الكائن بالكيلومتر السابع إلى حي "5 جويلية" عبر حي "بوالصوف"، وقد نجح رجال الأمن وعلى رأسهم قائد المجموعة الولاية للدرك الوطني، ورئيس الأمن الحضري السابع بالنيابة بعد حوار لمدة حوالي ساعتين، في تطويق المسيرة ومنع الطلبة من التوجه إلى الجامعة المركزية وإخلاء الطريق أمام مستعمليه، بعدما تم الاستعانة ب 8 حافلات لنقل الطلبة الذين غادروا في هدوء، مؤكدين أنهم سيعودون مجددا للاحتجاج ما لم ينظر في طلباتهم، وقد باشر طلبة معهد التغذية والتغذي وتكنولوجيات الفلاحة الغذائية بقسنطينة ولليوم قبل حوالي شهر إضرابهم عن الدراسة، بسبب ما أسموه "إقصاء" شهادتهم من عالم العمل، حيث طالب المضربون بإدماج شهادتهم في الوظيف العمومي وفتح المجال أمامهم للتوظيف في الصحة، الشرطة العلمية والتعليم كمراقب غذائي وإعطائهم الأولوية للعمل كمراقب أساسي للأسعار والجودة بمديريات التجارة، وقد عاد الطلبة إلى إضرابهم بعد العطلة الشتوية حيث سبق لهم وأن بدأوا إضرابهم خلال الثلاثي الأول من الدراسة بعد أن تسربت لديهم أخبار مفادها إقصاؤهم من مسابقات الوظيف العمومي، وقد سبق للطلبة المضربين أن أغلقوا مدخل رئاسة الجامعة المركزية في الأيام الفارطة، بعدما طالبوا العميد بالتدخل شخصيا لدى الوزارة لتحقيق مطالبهم، حيث فشلت إدارتهم في نقل انشغالاتهم وعجزت عن التوصل إلى أرضية تفاهم معهم، وكان عميد جامعة "منتوري" وقتها قد وعد بتشكيل لجنة من الجامعة لنقل انشغالات الطلبة إلى الوزارة الوصية، قصد النظر في طلباتهم وإمكانية تحقيقها، لكن الطلبة خرجوا مرة أخرى عن صمتهم بسبب عدم رد الوزارة الوصية. للإشارة فقد عرف معهد "التغذية والتغذي" و"تكنولوجيات الفلاحة الغذائية" بقسنطينة، الذي يعرف أشغال توسعة كبيرة منذ سنة 2000 العديد من الإضرابات، بسبب ما دار حول تحويل شهادة مهندس الدولة إلى شهادة مهندس فقط أو بسبب سوء تسيير الإدارة لشؤون الطلبة. ..وطلبة كلية العلوم التكنولوجية في وقفة احتجاجية خرج صباح أمس طلبة مختلف فروع كلية العلوم التكنولوجية بمجمع "شعبة الرصاص" بجامعة "منتوري" بقسنطينة، في وقفة احتجاجية ردا على قرار الجهات الوصية التي عادلت بين شهادة مهندس دولة في النظام الكلاسيكي وسنة أولى في الماستر، بموجب المرسوم الرئاسي الصادر في الجريدة الرسمية تحت رقم 76 المؤرخ في 15 ديسمبر 2010، والمعدل للشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين لدى المديرية العامة للوظيف العمومي والذي وضع شهادة مهندس دولة نظام كلاسيكي في مراتب دنيا، وأصبح يصنف بموجب ذلك في الخانة 13 بدل الخانة 16، وهو الأمر الذي رأى فيه المهندسون إجحافا في حقهم وعائق سيرهن مصيرهم وحظوظهم في نيل وظيفة تتماشى ومستواهم العلمي، المعتصمون وحسب ممثل عنهم أكدوا أنهم لن يتراجعوا وسيستمرون في التظاهر والاحتجاج إلى غاية تحقيق مطلبهم المشروع القاضي بإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة في النظام الكلاسيكي، وتراجع الوزارة الوصية عن سياسة الهروب إلى الأمام التي تحاول من خلالها تغليط الرأي العام، في حين أنها تضر بآلاف الطلبة ممن قضوا سنوات في الحصول على دبلوم يضعهم في مراتب دنيا ولا يؤهلهم حتى لنيل وظيفة، هذا وقد ضم الطلبة المعتصمين صوتهم لزملائهم عبر جامعات الوطن، وطالبوا باعتماد التصنيف الوارد في المرسوم الصادر في 29 سبتمبر 2007، والذي يضع شهادة مهندس دولة في الخانة 16 بدل الدرجة 13 المقررة حاليا، إلى جانب الفصل في دخول مسابقات الدكتوراه بين النظامين الكلاسيكي والجديد باعتماد نظام الحصص. مكتبات بدون كتب وأحياء تعاني من سوء الإطعام.. طلبة جامعة تيارت في إضراب مفتوح.. تشهد معظم المؤسسات الجامعية والإقامات الجامعية عبر الوطن، غليانا واحتجاجات تنديدا بغياب الأمن والمنشآت الرياضية على مستواها، بالإضافة إلى سوء الإطعام وانعدام النظافة، في الوقت الذي طالبت المنظّمة الوطنية للطلبة بضرورة عدم المجازفة بفتح الأقطاب الجامعية الجديدة المنجزة، حتى الانتهاء كلية من الأشغال بنسبة 100 بالمائة، ونظرا لتراكم المشاكل المطروحة لا تزال الإضرابات والاحتجاجات متواصلة بمعظم المؤسسات الجامعية والإقامات الجامعية على المستوى الوطني، كما لا تزال الاحتجاجات قائمة بكل من جامعة تيارت، وفي نفس السّياق فقد شهدت أيضا كلية الحقوق عدّة اضطرابات منذ الدّخول الجامعي الحالي، بسبب سوء التسيير المالي والبيداغوجي، خاصة ما تعلّق بطريقة انتقال الطّلبة و تضخيم النقاط، ممّا دفع بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإيفاد لجنة للتفتيش والتحقيق في الكلية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. بالمقابل كشف التّحقيق الذي باشرته المصالح المختصة على مستوى الدّيوان الوطني للخدمات الجامعية، بأمر من وزارة التعليم العالي، على مستوى الإقامات الجامعية عبر الوطن، عن تورّط 12 مدير إقامة جامعية في فضائح وتجاوزات تتعلّق بإبرام صفقات بطريقة غير قانونية. بعد كليتي الطب والصيدلة.. طلبة معهد البيولوجيا بباتنة في إضراب مفتوح تواصل إضراب طلبة كلية البيولوجيا بجامعة باتنة، عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على غياب الوسائل الضرورية للدراسة في التخصص، لاسيما ما تعلق بالشق التطبيقي وافتقار المخابر للتجهيزات اللازمة لتقديم مشاريع التخرج التطبيقية، وقد عبر الطلبة عن استيائهم من الظروف غير الملائمة للدراسة على مستوى الكلية، متساءلين عن جدوى فتح التخصص في ظل انعدام وسائله التقنية البيداغوجية، حيث تبقى مخابر كلية البيولوجيا مغلقة لأسباب غير واضحة، وخلافا للحركات الاحتجاجية التي تشهدها جامعة باتنة، فإن طلبة البيولوجيا عبروا عن عدم ارتباطهم بأي تنظيم طلابي، وطالبوا بلفتة جادة من الإدارة للنظر في مطالبهم قبل تصعيد الاحتجاج. وتضاف هذه الحركة لسلسلة من الاضطرابات التي شهدتها ذات الجامعة خلال الأيام الماضية، بدءا بتنديد طلبة الهندسة الصناعية بدمجهم في كلية الميكانيك، ودخول طلبة الطب والصيدلة في إضراب مفتوح منذ بداية الأسبوع الجاري. بسبب غياب الماستر السنة القادمة.. طلبة العلوم السياسية بالشلف يهددون بتصعيد الاحتجاج هدد طلبة العلوم السياسية بالقطب الجامعي ب"أولاد فارس"، بالخروج في حركة احتجاجية عارمة هذا الأسبوع، قبل التوجه إلى الجزائر العاصمة لإسماع صوتهم لوزارة التعليم العالي، عقب عجز القائمين على القسم والجامعة تلبية رغبتهم في مواصلة مسارهم الدراسي لنيل شهادة الماستر بعد تخرجهم هذه السنة كدفعة أولى في العلوم السياسية، ولم يخف المحتجون في معرض حديثهم، وكلهم غضب وسخط تجاه مسؤولي جامعة "حسيبة بن بوعلي"، لإشعارهم خلال اجتماع ضم كل من الطرفين، بتوقيف مسارهم الدراسي ودخولهم في عطلة إجبارية السنة القادمة، بسبب عدم تقديم مصالح الجامعة تأشيرة الموافقة على فتح الماستر مطلع الموسم القادم للراغبين في مواصلة الدراسة على مستوى مصالح الوزارة، بحجة غياب مؤطرين مؤهلين برتبة دكتوراه للإشراف عليهم وتأطيرهم قبل التخرج رغم نفي الطلبة لذلك، مؤكدين على وجود أساتذة من الوزن الثقيل مؤهلين لتدريسهم إلى نيل شهادة الماستر، ثم الدكتوراه لكن عجز وضعف قدرة المسيرين على تحمّل مسؤولياتهم حالا دون طمأنتهم مما خلق الفوضى، الإهمال والتسيب بينهم، وإقدامهم على أخذ قرارات ارتجالية في البداية وتجاهلهم عواقب ما ينجر عن ضعف بصيرتهم بدل ادخار جهود فتح مثل هذه الشُّعب لحل مشاكل شُعب أخرى، وذلك على حساب استمرارهم في التضحية بمصير آلاف الطلبة. الأمر الذي أجج فتيل غضبهم وتسبب في إحباط معنوياتهم، ودفعهم للعزوف عن مواصلة دراستهم وإشعارهم بتحريك حركة احتجاجية، يطالبون فيها بضرورة تدخل وزير التعليم العالي لإعادة النظر في القرار وتلبية مطلبهم، وتحمّل كامل مسؤولياتهم لاحتواء غضبهم في النظام الجديد على بدايته العرجاء أو توزيعهم على معاهد بجامعات أخرى أكثر كفاءة لإتمام دراستهم الجامعية· احتجاجا على تصنيف الماستر والماجستير في الرتبة نفسها.. الطلبة يشلّون جامعة "عبد الرحمن ميرة" ببجاية جمد طلبة جامعة "عبد الرحمن ميرة" في بجاية النشاط البيداغوجي والإداري، في كل الكليات بالقطبين الجامعيين "لتارقة أوزمور" و"أبوداو"، احتجاجا على التعديلات التي أدخلت على المرسوم الرئاسي رقم 07304 المؤرخ في 29 سبتمبر 2007، والمتعلق بجدول الاستدلال للرواتب ونظام أجور الموظفين. التصنيف الذي جاء به المرسوم الرئاسي رقم 10315 المؤرخ في 13 ديسمبر 2010، المنشور في الجريدة الرسمية رقم 76 المعدل للمرسوم الرئاسي المذكور أعلاه، يقول الطلبة الذين دخلوا في إضراب مفتوح، قام بتسوية أصحاب شهادة الماستر "بكالوريا + 5 سنوات تعليم عالي" والماجستير "بكالوريا + 7 سنوات تعليم عالي" ووضعهم في نفس الرتبة 14، وهو ما يقلل من قيمة شهادة الماجستير، بعدم أخذه بعين الاعتبار لفارق سنوات التعليم الإضافية، بل يضع الجامعة في أزمة حقيقية في مجال التأطير، علما أن حاملي شهادة الماجستير من النظام الكلاسيكي هم المكلفون بتأطير طلبة الماستر في نظام ال''أل.أم.دي''. كما ساوى المرسوم حسب المحتجين، ما بين حاملي شهادة مهندس "بكالوريا + 5 سنوات تعليم عالي"، وحاملي شهادة ليسانس، مع إضافة سنة تدرج بوضعهم في نفس السلم 13، خلافا لما جاء به المرسوم الرئاسي رقم 07304 الذي وضع الشهادتين في درجة موازية للماستر في الدرجة 13، فيما يأتي حاملي الماجستير والمتحصلين على شهادة من المدرسة الوطنية للإدارة "النظام الجديد" في نفس المرتبة 14، وهي التعديلات التي طالب هؤلاء بإلغائها تماما مؤكدين على مقاطعة الدراسة إلى غاية الاستجابة لانشغالاتهم.