فتحت إدارة الاستعلامات للجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع مصالح الجمارك، أمس، حسب مصادرنا، تحقيقا على مستوى حظيرة التخزين التابعة للمديرية العامة للجمارك بمنطقة سيدي موسى بالجزائر العاصمة، على خلفية تلقيها معلومات تفيد باختفاء وسرقة منظمة ل4 حاويات كانت معبأة بكميات هائلة من خراطيش سجائر من نوع ''مارلبورو''، سبق وأن تم حجزها من طرف مصالح الجمارك على مستوى ميناء العاصمة، جراء التصريح الخاطئ لصاحبها. وحسب المعطيات التي حصلت عليها ''الخبر''، فقد أحالت المديرية العامة للجمارك ملف الفضيحة التي هزت قطاع الجمارك على المفتشية العامة للشروع في استجواب مسؤولي الحظيرة والإطارات والأعوان الجمركيين العاملين خلال الفترة التي تكون قد وقعت فيها عملية سرقة محتويات 4 حاويات كانت معبأة، حسب المعاينة الإدارية التي سبق وأن قام بها محضر قضائي قبل وقوع عملية السرقة، بأكثر من 4000 خرطوشة سجائر من نوع ''مار لبور''، تم حجزها منذ فترة بقرار جمركي على مستوى ميناء الجزائر العاصمة، جراء عدم تقديم صاحب البضاعة المستوردة للتصاريح الجمركية في الآجال المحددة قانونية ب21 يوما. ما يرخص لإدارة الجمارك القيام بإجراءات الحجز القانوني على البضاعة، إلى حين تسوية صاحبها لوضعيته القانونية والجمركية إزاء إدارة الجمارك. وتشير نفس المصادر إلى أن هذه الحاويات المحجوزة على مستوى الحظيرة كانت تخضع للتحقيق قبل وقوع عملية سرقة جميع محتوياتها، من أجل الكشف عن صاحبها الأصلي، على اعتبار أن عملية استيراد مثل هذه البضاعة مقننة وتخضع لحصول المستورد على تراخيص خاصة تسلم له من طرف المديرية العامة للضرائب، خصوصا وأن المعلومات تشير إلى أن اكتشاف هذه الحاويات التي كانت محجوزة قبل اختفائها بحظيرة سيدي موسى، جاء إثر معاينة فجائية منذ فترة لباخرة شحن أجنبية عثر بداخلها على 4 حاويات ''ملغمة'' بخراطيش ''مارلبورو''، وهو المصطلح المتداول في وسط الجمارك عند العثور على بضاعة مختلفة عن البضاعة المصرح بها من طرف المستورد. وذكرت ذات المصادر، بأن عناصر التحقيق الأولية، بينت وجود شبهة التواطؤ المفضوح من طرف أعوان مصالح الجمارك العاملين بحظيرة سيدي موسى، على خلفية السهولة التامة التي مكنت الفاعلين من تنفيذ مهمة إفراغ محتوى 4 حاويات، مع نقل ما يفوق 800 صندوق كرتوني معبأة بحوالي 4000 خرطوشة من السجائر على متن شاحنات دون أن يتفطن العاملون بالحظيرة لعملية السرقة المنظمة. وأضافت المصادر ذاتها، بأنه فور انتهاء المفتشية العامة للجمارك من إجراءات الاستجواب للإطارات والأعوان العاملين بالحظيرة، سيتم فورا اتخاذ تدابير عقابية وتحفظية في حق المشتبه في علاقتهم بهذه الفضيحة.