أشرفت علامة '' بي أم دبليو'' الألمانية على تكوين لفائدة الإعلاميين المتخصّصين في عالم السيارات، لقيادة المركبات بواسطة نظام تكنولوجي متطوّر يسمح بالسياقة بسرعة واستهلاك أقل للوقود، وذلك بمدينة بادن بادن بألمانيا، بمبادرة من مؤسسة ''بافاريا موتورز'' الجزائر. التكوين الذي دام يومين كاملين انطلق باجتماع قصير، تم فيه التفصيل للإعلاميين كيفية القيادة وفق قاعدة اقتصادية، بمعنى دون استهلاك كبير للوقود، حيث أكّد ممثلو علامة ''دبليو'' الألمانية أنه يستوجب على قائد السيارة أولا في نصائح ضرورية لسياقة مريحة، أن يكون العلوبين السائق وسقف المركبة يشكّل مقدار قبضة اليد، بالإضافة إلى أن رجل السائق يجب أن تشكّل زاوية عند وضعها على دواسة تمرير السرعة. وأكد المشرفون على التكوين أنه من بين التعليمات التي يجب على قائد السيارة الالتزام بها بهدف قيادة اقتصادية في الوقود، تتعلّق أساسا بضغط متوازن للعجلات مع نزع رفوف الأمتعة إن وجدت، بالإضافة إلى تقليص كل الأوزان غير الضرورية داخل السيارة، وتقليص المكيّف قدر الإمكان، مع الانطلاق بدون تسخين المحرك، وتخفيض السرعة بدون استعمال المكابح. وفيما يتعلق بالسيارات المزوّدة بمحرّكات فعّالة مثل 116 دي بثلاثة أو خمسة أبواب و118 ديزال بثلاثة أو خمسة أبواب و120 ''أي'' بثلاثة أبواب و123 ''دي '' بخمسة أبواب و130 '' أي'' ثلاثة أبواب و325 '' أي كوبيه''، وغيرها وضعت تحت تصرف الإعلاميين الجزائريين وعدد من الصحفيين من المغرب وفرنسا ومقدونيا، الذين تداولوا في اليوم الأول على سياقة كل هذه الأنواع الفاخرة، انطلاقا من مدينة ميونيخ إلى غاية بادن بادن، على مسافة 300 كلم، اكتشف خلالها الإعلاميون مناظر خلابة آية في الجمال على طول الطريق ناهيك عن الإحساس بالراحة في سياقة مثل هذه السيارات الفاخرة، كما أن المسار الذي قطعه الإعلاميون على متن هذه السيارات يسمح أيضا بتطبيق ما تلقاه هؤلاء في الجانب النظري، وتطبيقه على أرض الواقع أثناء القيادة، خصوصا ما تعلّق منها بالسير بسرعة مع استهلاك أقل للوقود، ليتأكد في الأخير ممثلو العلامة الألمانية من الطاقم الذي استهلك أقل وقود خلال هذه المسافة، مع العلم أن الثنائي صحفي ''الخبر'' وصحفي موقع ''دي زاد أوتو'' حصلا على المرتبة الثانية خلال هذه المسابقة. وفي اليوم الموالي، استفاد الإعلاميون من تجريب وتكوين خاص وحصري على متن سيارة ''بي أم دبليو أم 3 '' من 420 حصان، على مضمار مخصص لسياقة هذا النوع من السيارات الرياضية، تكفّل بهذا التكوين ممثل علامة ''بي أم دبليو'' المحترف في مجال مسابقات ''الفورمولا وان''، حيث قسّم هذا الأخير أمام الإعلاميين التربص إلى ثلاث مراحل، أولها كيفية سياقة '' أم ''3 بسرعة فائقة، وعند وجود عقبة كيف يتصرف السائق مباشرة، حيث أكد المكوّن أنه يستوجب الضغط للحد الأقصى على دواسة المكابح حتى تتوقّف السيارة، وتم تجريب العملية في سرعة 80 كلم ثم 100 كلم في الساعة، لتأتي المرحلة الثانية والمتعلقة بتجنب عقبة في الطريق أثناء القيادة في سرعة، وهي المرحلة التي وفق فيها أغلب المترشحين في مختلف السرعات. أما المرحلة الثالثة فتم تجريب ال'' أم 3 '' فيما يشبه التفاف دائري زلق مزود بالمياه، استفاد من خلاله الإعلاميون من طرق التحكم في السيارة، علما أن هذه السيارة المزودة من علبة سرعات أتوماتيكية يستوجب فقط عدم الضغط على دواسة السرعة عند الانزلاق، وتدوير مقود السيارة دائما في الاتجاه المعاكس إلى خارج الالتفاف الدائري، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون نظر السائق دائما في مثل هذه الحالات لخارج الالتفاف الدائري. كما استفاد الاعلاميون من تكوين يتعلّق بكيفية السياقة في طريق به منعرجات خطيرة، وهي مرحلة سباقات توزّع فيها الصحفيون على متن 20 سيارة '' أم ''3 وضعت تحت تصرفهم يتقدمهم ممثلا العلامة الألمانية، وقبل ذلك استفاد المترشحون من تكوين نظري انطلق من كون المنعرج مكون من أربع نقاط، وهي نقطة الكبح ونقطة الدوران ونقطة قمة المنعرج، وأخيرا نقطة الخروج من المنعرج، حيث يستوجب على صاحب السيارة اتّباع التوصيات والنصائح المقدمة، بحيث عندما يصل السائق إلى النقطة الأولى في سرعة معينة يجب عليه تخفيض السرعة باستعمال المكابح والدوران، وفي النقطة الثانية يرفع من السرعة قليلا عند الوصول إلى القمة يقوم بالدخول بالسيارة إلى القمة ثم الخروج من المنعرج في النقطة الأخيرة، وهي العملية التي كان خلالها الإعلاميون يصطفّون بسياراتهم الواحد تلو الآخر وبسرعة فائقة على متن مضمار مميز. ليستفيد المتربصون في نهاية التكوين من شهادات نجاح موقّعة من قبل ممثل علامة '' بي أم دبليو'' الألمانية.