تعهد وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط في تصريحات تناقلتها أمس الصحافة هنا بالمغرب، بتأمين الوفد الرسمي الجزائري من لاعبين وإداريين وكذا تأمين أنصار المنتخب الجزائري، حيث وعدهم بتوفير كل شروط الإقامة المريحة في التراب المغربي، ومن ثمة ''جعل المباراة بين المغرب والجزائر يوم 04 جوان عرسا كرويا'' على حد تعبير الوزير. نوايا الوزير المغربي بدأت ملامحها تتجسد بمدينة مراكش، حيث تزايد عدد رجال الأمن بالمدينة الحمراء أمس، مقارنة بيوم وصولنا أول أمس، ولاسيما في السوق المعروف عالميا ''جامع الفنا'' بمعنى (السوق الذي تتواجد فيه كل الفنون والطبوع المغربية)، حيث تكاثف عددهم، وهو ما يعني أن هناك مخاوف، خاصة وأن الأنصار الجزائريين بدأوا يتوافدون إلى مراكش (أغلبيتهم مقيمين في الخارج بإسبانيا، فرنسا وإيطاليا). وتسعى السلطات المغربية من خلال برمجتها للمباراة الحاسمة بين المغرب والجزائر في مدينة مراكش وتكثيفها لرجال الأمن في هذه المدة بالذات، لمحو آثار الاعتداء الإرهابي الذي هز مقهى يدعى ''أركانة'' الواقع بوسط سوق الفنا، يوم 28 أفريل الفارط، والذي خلف 17 قتيلا، من بينهم ثلاثة فقط مغاربة والبقية من جنسيات مختلفة، وهو الاعتداء الذي لا يزال حديث المراكشيين، رغم أن مدينتهم لم تتأثر حسب معاينتنا الميدانية من هذه الحادثة بدليل أن عدد السياح تزايد حسب المراكشيين منذ تاريخ وقوع الاعتداء. والي مراكش بدوره عقد أمس، اجتماعا مع اللجنة المكلفة بتنظيم المقابلة، حيث أعطى تعليمات صارمة بضرورة إنجاح المباراة وتفادي أي سيناريو قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وقد يعطي صورة سيئة عن المدينة التي تعيش من أموال السياح الأجانب. للإشارة، قام وزير السياحة الفرنسي منتصف نهار أمس بزيارة إلى سوق الفنا، حيث تجول في السوق مشيا على الأقدام رفقة وزير السياحة المغربي، وهي الزيارة التي حاول من خلالها الممثل الفرنسي التأكيد على أن العلاقات السياحية بين البلدين لم تتأثر بحادثة أركانة، ولاسيما إذا علمنا بأن الجالية الفرنسية هي الأولى في مراكش، يليها الإسبانيون والإنجليز ثم العرب..