حذر قيادات من المجلس العسكري الحاكم في مصر من مخطط يستهدف تقسيم البلاد إلى ثلاث دويلات، وزرع الفتنة والبلبلة بين أبناء الشعب المصري، وذكرت صحيفة ''الشروق'' المصرية التي أوردت الخبر في عددها لنهار أمس، أن المخطط تم الكشف عنه وبالوثائق في اجتماع جمع قيادات عسكرية مع ائتلاف مجلس قيادة الثورة المصرية الأربعاء الماضي فى مقر أكاديمية ناصر العسكرية. ووفق تصريحات العضو المؤسس بالائتلاف محمد عباس للجريدة، فإن القيادات العسكرية أطلعوهم خلال الاجتماع ''على وثائق تؤكد تعرض البلاد لمؤامرة من أطراف داخلية وخارجية''، وتقول هذه الوثائق حسب تصريحات المتحدث بأن مصر تتعرض لمؤامرة تهدف إلى إغراق مصر في الفوضى عبر ''الوقيعة بين الشعب والشرطة''، إلى جانب ''التأثير على الحالة الاقتصادية والاجتماعية، والوقيعة بين الأقباط والمسلمين لزعزعة استقرار البلاد، وإظهار مصر فى صورة سيئة توحى للعالم بوجود فتنة طائفية، وكذلك الوقيعة بين الشعب والجيش لمعاقبة القوات المسلحة على وقوفها إلى جانب الثورة وحمايتها، وأيضا التأثير على القوة العسكرية للدولة وإضعافها''. وتبرز الوثائق بأن الهدف الأساسي من كل هذا ''هو تفتيت مصر إلى دويلات صغيرة، وهي دولة نوبية فى الجنوب، وأخرى مسيحية فى الصعيد، وثالثة إسلامية فى شرق البلاد''، وحسب القيادة العسكرية فإن المخطط الذي يستهدف مصر يدخل في إطار مخطط أوسع يهدف إلى'' لتقسيم الدول العربية مثلما حدث مع السودان والمحاولات التى جرت فى العراق وتجرى حاليا فى ليبيا، وحتى تصبح مصر فى غاية الضعف أمام إسرائيل''. على صعيد آخر أصدر القضاء المصري أمس حكما غيابيا بسجن وزير المالية المصري السابق يوسف بطرس غالي، 30 سنة، لإدانته بإهدار المال العام، وتهم أخرى. كما تضمن الحكم تغريم غالي مبلغ 30 مليون جنيه مصري، أي نحو خمسة ملايين دولار، لنفس التهم.