تستقبل هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية، اليوم، الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم والأمين العام لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو، بعدما كانت قد التقت، أمس، وفدا من الشخصيات الدينية بالإضافة إلى الأمين العام لتنسيقية أبناء الشهداء ورئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية. وأجمع أعضاء وفود الشخصيات الدينية الستة، أمس، في تصريحاتهم إلى الصحافة عقب اللقاء الذي كان الأطول منذ بداية المشاورات التي باشرتها هيئة عبد القادر بن صالح، على أهمية هذه ''الاستشارة'' معتبرين إياها ''واجبا دينيا ووطنيا''. وفي هذا الشأن أكد الوزير الأسبق للشؤون الدينية، السيد محمد برضوان، أن تقديم النصح ''واجب يفرضه الدين الإسلامي''، مشيرا أنه قدم خلال اللقاء تصوره حول مستقبل الجزائر. بدوره شدد شيخ الزاوية القاسمية محمد مأمون القاسمي على ''أخلقة الحياة العامة ومكافحة الفساد'' وتدعيم دولة العدل والقانون. وقال المتحدث بخصوص مراجعة الدستور والقوانين المعروضة للتعديل، إن المشكل ''لا يكمن في القوانين بقدر ما يكمن في التطبيق والممارسات اليومية''. أما عضو المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ محمد شريف قاهر فقد شدد على ضرورة أن يكون الدين الإسلامي ''دائما الدستور الأول والمرجع الأساسي للدولة الجزائرية المسلمة''، داعيا لضرورة ''إيلاء العناية للتربية الإسلامية الأخلاقية في تكوين الأجيال''. من جهته حث رئيس مجلس الأعيان بوادي ميزاب، الشيخ أبو قاسم عبد الحميد بن أحمد، على توخي ''الجدية والمصداقية'' في تطبيق هذه الإصلاحات، إلى جانب ''تعزيز الوحدة الوطنية واحترام ثوابت الأمة''، في حين ذكر الوزير الأسبق، السيد سعيد شيبان، أنه قدم خلال لقائه بهيئة المشاورات مقترحاته حول القوانين المعروضة للمراجعة، وكذا بالنسبة للسياسة العامة للتربية والتعليم الديني. أما الخليفة العام للطريقة التيجانية، الشيخ علي بالعرابي، فقد ثمن مسعى المشاورات والإصلاحات، آملا في أن تؤدي إلى الخير العميم للبلاد. من جانبه، دعا رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية، الساسي مبروك، إلى إقامة ''نظام برلماني'' وتحديد العهدة الرئاسية ب''فترتين من 5 سنوات لكل واحدة''. كما اقترح في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات السياسية ''إلغاء مجلس الأمة'' وطالب ب''فتح مجال السمعي البصري''.