إستقبلت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية اليوم الأحد بالجزائر العاصمة وفدا عن الحزب الوطني للتضامن والتنمية بقيادة رئيسه محمد الشريف طالب. و كانت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ممثلة خلال هذه الجلسة برئيسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي و محمد علي بوغازي. و قد باشرت الهيئة أشغالها صبيحة اليوم باستقبال وفد عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد . ومن المقرر أن تستقبل الهيئة أيضا صبيحة اليوم نور الدين بوكروح المترشح السابق للرئاسيات. وستستقبل بعد ظهر اليوم كل من رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين الأستاذ الأنور مصطفى و رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال عيدوني. للاشارة عرفت المشاورات حول الإصلاحات السياسية -- التي إنطلقت يوم 21 ماي المنصرم -- مشاركة وفود ممثلين لعدد من الأحزاب السياسية وشخصيات سياسية وطنية و كذا ممثلين عن منظمات المجتمع المدني. يذكر أنه بعد الانتهاء من هذه المشاورات في آخر شهر جوان القادم ستقوم الهيئة بإعداد التقرير النهائي و المفصل الذي سيتضمن كل الآراء و مقترحات "بأمانة" ليسلم الى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له اعطاء التوجيهات "اللازمة" الى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة و تقدمها الى البرلمان في دورة الخريف القادمة. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن في خطابه للامة يوم 15 افريل الماضي عن اصلاحات سياسية تشمل مراجعة اهم التشريعات الوطنية خلال 2011 ( قانون الانتخابات و قانون الاحزاب وقانون الجمعيات وقانون الاعلام وقانون الولاية وغيرها ) ستتوج بعد تشريعيات 2012 بتعديل" عميق" للدستور.