تمكنت عناصر الدرك الوطني والشرطة القضائية، في كل من ولايتي معسكر وسيدي بلعباس، من تفكيك شبكتين تمتهنان سرقة السيارات عبر الوطن. في نهاية الأسبوع الماضي، فككت فرقة تابعة للدرك شبكة متخصصة في سرقة السيارات في مدينة المحمدية (ولاية معسكر)، بعد مطاردة عناصر الدرك لشخصين ضبطا متلبسين بسرقة سيارة سياحية. وحسب مصادر محلية ببلدية المحمدية، فإن المتهمين كانا قد استوليا على السيارة المذكورة من شخص يدعى ''ل.ح'' البالغ من العمر 40 سنة، بعد إيهامه برغبتهما في استئجاره لنقلهما إلى بلدية الغمري، قبل إرغامه على تحويل مسارها باتجاه بلدية سيدي سعادة بولاية غليزان تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما اعتديا عليه بقارورة غازات مسيلة للدموع ورموه على قارعة الطريق، ليقوم بالاتصال بفرقة الدرك الوطني التي سارع عناصرها إلى عين المكان وتمكنوا من تحديد وجهة المتهمان وتوقيفهما. وكشفت تحريات فرقة الدرك بأن الموقوفين ''ع.ع'' (40 سنة) و''م.ج'' (50 سنة) يقطنان ببلدية حاسي بونيف بولاية وهران ومن ذوي السوابق العدلية، سرقا منذ فترة قريبة سيارة سياحية فرنسية الصنع وأخرى من علامة آسيوية وثالثة من نوع فرنسي. وحسب نفس المصادر، فإن عناصر الدرك عثروا لدى المتهمين على مجموعة كبيرة من مفاتيح السيارات وبطاقات رمادية يجري التحقيق بشأنها، وقدموها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية، والذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت. وفي سيدي بلعباس، تمكنت فرقة الشرطة المتنقلة للشرطة القضائية بسفيزف (ولاية سيدي بلعباس) من تفكيك شبكة مكونة من 13 شخصا، اختصوا في سرقة السيارات. وكانت الشرطة ضبطت، قبل أيام قليلة، شخصين ينتميان للعصابة في حالة تلبس، وبصدد تفكيك لوازم سيارة من نوع نفعية آسيوية الصنع، من أجل سرقتها، الأمر الذي عجّل بإلقاء القبض عليهما بعد كمين نصبه أفراد الأمن بالاتفاق مع صاحب المستودع الذي كانت تركن على مستواه المركبة. وقد مكّنت التحقيقات التي أخضع إليها اللصان أفراد الأمن من التعرف على هوية 11 فردا آخر مشكلين للعصابة، التي تبيّن في ما بعد قيامها بالعديد من عمليات السطو عبر العديد من مناطق الوطن. وكان بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، قد أكد أمس إلقاء القبض على 10 أشخاص من أفراد العصابة التي تتراوح أعمار المنتسبين إليها ما بين 27 و45 سنة، قبل أن يؤكد ذات البيان بقاء ثلاثة أفراد من ذات العصابة في حالة فرار. يذكر أن المقبوض عليهم أودعوا كلهم الحبس المؤقت، وهم الذين تصنف غالبيتهم في خانة معتادي الإجرام. في الوقت الذي تجدر فيه الإشارة إلى إبداء العديد من أهالي بلدية سفيزف ارتياحهم بعد نجاح العملية، وهم الذين عانوا مؤخرا من الانتشار الرهيب لظاهرة سرقة المركبات حتى من الأماكن ''الآمنة''.