تنطلق الجلسات الأولى للمجتمع المدني، اليوم، التي بادر بها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، بمشاركة أكثر من ألف مشارك، بينما سجلت ست جمعيات ومنظمات مقاطعتها للجلسات في بيان مشترك، نددوا فيه بما وصفوه ''لقاءات الصالونات''. وأعلنت ست جمعيات ومنظمات حقوقية ونقابية وثقافية أمس، مقاطعتها الجلسات التي تنطلق اليوم بقصر الأمم في العاصمة، التي بادر بها ''الكناس''. وأدرجت قيادات الجمعيات المقاطعة في بيان مشترك، استلمت ''الخبر'' نسخة منه، الجلسات الخاصة بالمجتمع المدني في سياق عام، يشهد كذلك، فتح السلطة مشاورات حول الإصلاحات السياسية من خلال هيئة عبد القادر بن صالح ومعاونيه. وأكدت أن ''هذه اللقاءات تأتي في وقت تواجه الجزائر احتجاجات اجتماعية وسياسية، وفي ظل مخاضات جهوية، تسجل انتقال إلى الديمقراطية والحرية والكرامة، والجزائر ليست بمعزل عنها. وقصد بيان المقاطعة ما جرى بتونس ومصر، ويحدث حاليا في ليبيا وبلدان أخرى. وتمثلت الجمعيات المقاطعة في: جمعية ''اس، أو، اس مفقودون'' وجمعية ''راج'' وجمعية ''ثاروة فاطمة نسومر'' و''الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان'' و''النقابة المستقلة للتربية والتكوين'' و''النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية''. وأوردت الجمعيات والمنظمات المقاطعة لجلسات ''الكناس'' بأن المبادرة التي تباشر اليوم، ''تعاكس حقيقة الميدان الذي يشهد يوميا تعنيفا ضد حقوق الإنسان، وانتهاك متواصل للحريات الجمعوية والنقابية''، وساق بيان المقاطعين، في مبررات المقاطعة ''منع التجمعات السلمية وحضر الترخيص للاجتماعات العمومية''. ورأت التنظيمات المعنية بأن السلطة لا ترى في تنظيمات المجتمع المدني كقوة اقتراح مستقلة تتعامل معها بصفة دائمة، وإنما تدعوها لأمور ظرفية من خلال لقاءات ''الصالونات''، وشددت على أنها ''لن تنخرط في مبادرة هدفها ربح الوقت وامتصاص الاحتجاجات من أجل الالتفاف على مطلب التغيير''.