أعرب الأساتذة المتعاقدون المستفيدون من مرسوم الإدماج، الصادر في مارس 2011، عن استيائهم لتأخر الإعلان عن قوائم المستفيدين ب28 ولاية، في الوقت الذي سارعت الوزارة لامتصاص الغضب بتعهدها بالإفراج عن جميع القوائم قبل شهر جويلية لأصحاب التخصص، على أن تنطلق مرحلة أخرى لغير المتخصصين تنتهي قبل الدخول المدرسي المقبل. وحسب ما ذكرته رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، ل''الخبر''، فإن تأخر الإعلان عن القوائم أثار سخط الأساتذة المتخوفين من مصير هذا الإجراء، خاصة أن 20 ولاية تم إعلان النتائج النهائية بها وكذا نتائج الطعون، ما دفع بالبقية إلى التنديد. وهنا أشارت المتحدثة إلى أن بعض الأصوات بدأت تتعالى، والدليل الاحتجاجات المسجلة ببعض الولايات منها ولاية البليدة التي اعتصم فيها المعنيون قبل إجراء امتحانات البكالوريا أمام مديرية التربية، لإرغامها على تعليق القوائم. وهنا أشارت معروف أنها اتصلت بالجهات المعنية بوزارة التربية للاستفسار عن مصير قوائم الولايات المتبقية، وتلقت تطمينات مفادها أن جميع القوائم الخاصة بالأساتذة المتخصصين ستعلق قبل نهاية جوان، على أن تباشر عملية أخرى ستمس الأساتذة غير المتخصصين، يكون بعدها جميع المتعاقدين المستفيدين من المرسوم المذكور في مناصبهم بداية من شهر سبتمبر المقبل. كما أشارت معروف إلى أن التأخر في إعلان النتائج لا يتحمله مديرو التربية فحسب، بل هناك إشكال آخر في عدد المناصب المالية التي تؤشر عليها مديرية الوظيف العمومي، فالقوائم التي أعلن عنها في 20 ولاية، حسبها وجد فيها مديرو التربية سهولة في الإدماج، فيما تواجه بالخصوص ولايات الوسط المشكلة لاستقطابها أكبر عدد من الأساتذة. هذا وأعلنت مريم معروف عن التحضير لمؤتمر وطني للمجلس بعد الإفراج عن جميع القوائم لتحويل المجلس الوطني للمتعاقدين إلى مجلس الأساتذة المدمجين، الذي ستحدد معالمه، حسبها، بعد انعقاد المؤتمر. من جهته طمأن المكلف بالإعلام للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كناباست''، مسعود بوديبة، المعنيين بالإدماج، بأن العملية حتى وإن أخذت وقتا طويلا، فالنتيجة ستكون إيجابية، موضحا بأن الكناباست تدخلت أكثر من مرة لإدماج الأساتذة، وتواصل تدخلها كلما اقتضت الضرورة، موضحا أن القرار حتى وإن خلف ردود فعل متباينة فلا ننسى، حسبه، فقد صدر في ظروف معينة لم تراع فيها بعض الجوانب، في الوقت الذي طالب وزارة التربية بالأخذ بعين الاعتبار انشغالات المتعاقدين الذين لم يستفيدوا من القرار بالسماح بدخولهم في مسابقات التوظيف باحتساب سنوات الخبرة. وهنا دعا لضرورة تدعيم مثل هذا بقرار لتفادي تكرار سيناريوهات السنوات الماضية.