توج أولمبي الشلف، أول أمس، بأول لقب في تاريخه قبل نهاية المنافسة بأربع جولات كاملة، عقب نهاية مقابلة اتحاد الحراش والملاحق المباشر للأولمبي شباب بلوزداد. وقد كان بإمكان أشبال المدرب مزيان إيغيل أن يحسموا أمر اللقب من قبل لو أحسنوا ''التفاوض'' جيدا في مقابلات عديدة، خاصة خارج الديار أمام كل من شبيبة القبائل ومولودية سعيدة واتحاد عنابة. دخل ''أسود الشلف'' التاريخ من الباب الواسع بعدما توجوا بأول لقب للبطولة تزامنا مع أول موسم احترافي بالجزائر، في وقت كان الجميع يظن أن الاستقدامات التي قام بها الرئيس عبد الكريم مدوار مع بداية الموسم غير نافعة، بدليل أن معظم اللاعبين الذين دعموا الفريق لم يلعبوا مع فرقهم في الجولات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للاعبين: غالم، سنوسي زازو، جديات وسوكار. ولكن التحضير الجيد الذي قام به الفريق بالشلف وفي المغرب تحت إشراف الثلاثي مزيان إيغيل وبن شوية والمدير الفني رشيد آيت محمد، كان له رد فعل إيجابي في المواعيد الرسمية. ورغم البداية المحتشمة لزملاء زاوي في افتتاح المنافسة بعدما عادوا يجرون أذيال الهزيمة من بجاية بنتيجة ثقيلة ,14 إلا أن ذلك لم يثن من عزم أصحاب الزي الأحمر والأبيض على تدارك ما فاتهم والعودة بقوة إلى المنافسة، وهو ما حدث فعلا، حيث استهل الأولمبي اللعب في ميدان محمد بومزراق بتسجيل الفوز الأول أمام اتحاد الحراش الذي كان يشكل عقدة ل''الشلفاوة'' في عقر دارهم، بهدفين مقابل صفر، لتتواصل المسيرة إلى غاية الجولة التاسعة، عندما سجل الفريق انهزاما غير متوقع بملعب 20 أوت في العاصمة أمام شباب بلوزداد، وهو التعثر الذي أدخل الشك في نفوس اللاعبين، مما فرض على الهيئة المسيرة مراجعة حساباتها من خلال اجتماعها بالطاقم الفني واللاعبين. الأولمبي حطم كل الأرقام والأكيد أن هذا الموسم الاستثنائي الذي خاضته تشكيلة الأحمر والأبيض، سيبقى راسخا في أذهان كل ''الجوارح'' داخل الوطن وخارجه، لأنه جاء بعد جهد كبير وتضحيات بذلتها أرمادة من اللاعبين الشبان الذين ظهروا مشبعين بحب ألوان الأولمبي وأدركوا قيمة القميص الذي يدافعون عنه ويحلم به كل لاعبي البطولة الوطنية محطمين جميع الأرقام، حيث أظهر دفاع الفريق خلال الجولات ال26 صلابة كبيرة ولأول مرة منذ صعود الفريق إلى القسم الوطني الأول، يتلقى دفاعه 15 هدفا فقط، ما جعله يحتل المرتبة الأولى كأحسن خط دفاع، كما حافظ الدفاع الشلفي على تركيبته في أغلب اللقاءات، والذي يتشكّل من: سنوسي-زازو-ملولي-زاوي، في حين احتل هجوم الفريق المرتبة الأولى برصيد 42 هدفا، كما يحتل أشبال المدرب إيغيل الترتيب الأول لأحسن الفرق داخل الديار برصيد 37 نقطة كاملة، بعدما فاز في 12 مقابلة، وتعادل في مقابلة واحدة فقط كانت ضد مولودية سعيدة، في حين لم ينهزم الفريق بميدان محمد بومزراق. نفس الترتيب يحتله زملاء الهداف سوداني من حيث أحسن فريق خارج الديار بعدما جمع 19 نقطة كاملة بخمسة انتصارات وأربعة تعادلات وأربع هزائم. رئيس الفريق عبد الكريم مدوار ''اللقب جاء بعرق الجبين وسنواصل على نزاهتنا'' ''الحمد لله أنا أسعد إنسان لأن العمل الذي قمنا به لم يذهب سدى، وسيبقى راسخا في ذهني لأنه أول تتويج بلقب البطولة الوطنية في تاريخ الفريق بعدما حزْنا على كأس الجمهورية موسم ,2005 هذا اللقب عزيز جاء في أول بطولة احترافية البطولة الجزائرية وبالنسبة لي جاء بعرق الجبين، خاصة وأن اللقب حسمناه قبل 4 جولات من نهاية البطولة. وما العمل الذي أقوم به في الفريق إلا مكملا للرؤساء الذين سبقوني. أشكر الطاقم الفنين الطبي والإداري وكذا الأنصار والسلطات على العمل الذي قاموا به، وأهدي هذا اللقب لكل الرؤساء المؤسسين، اللاعبين القدامى والمدربين والإداريين وإلى روح الذين استشهدوا إبان الثورة من لاعبين ومسيرين، كما أتمنى أن يكون الفارق بيننا وبين الفرق الملاحقة كبير جدا لنثبت للجميع نزاهتنا في اللعب''. سوداني بخطى ثابتة نحو لقب هداف البطولة برز اللاعب الشاب العربي هلال سوداني خلال هذا الموسم بعدما تربع على عرش هدافي البطولة الوطنية، حيث يملك في رصيده 15 هدفا بعد مرور 26 جولة من البطولة. ويطمح لاعب المنتخب الوطني إلى تسجيل أهداف أخرى خلال الجولات الأربع الأخيرة حتى يرسم ترتيبه كأحسن هداف لأول بطولة وطنية محترفة. وبرز سوداني بمشاركته مع المنتخب الوطني المحلي في دورة كأس إفريقيا للمحليين بالسودان، وشارك في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام منتخب المغرب، وهو خريج مدرسة الشلف، كما تلقى العديد من العروض أهمها عرض فريق لومان الفرنسي، وقال اللاعب ل''الخبر'' إنه متأكد من أنه سيتنقل بعد نهاية البطولة إلى فرنسا للخضوع لاختبارات مع هذا النادي. مهندس تتويج الأولمبي عودة قوية لإيغيل إلى الميادين لا يختلف اثنان في الشلف على أن الرئيس مدوار لم يخطئ حين استقدم المدرب مزيان إيغيل، رغم غياب هذا الأخير عن ميادين كرة القدم لمدة ثلاث سنوات، إلا أن هذا الرجل صاحب الشخصية القوية استطاع أن يعيد الهيبة للفريق، وأصبح الحديث لدى كل محبي الفريق الشلفي عما يصنعه المدرب إيغيل رفقة مساعده بن شوية. وقد تمكن إيغيل في ظرف قصير من إعادة الروح إلى الفريق والطابع الاستعراضي الذي افتقده، منذ رحيل المدرب رشيد بلحوت قبل ثلاثة مواسم رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها المدربون السابقون. الجوارح'' صنعوا الفارق وكانوا نعم السند مدينة الشلف تعيش ليالي بيضاء سيبقى تاريخ 21 جوان 2011 راسخا في أذهان الشلفاوة، حيث عاشت مدينة الشلف والمدن المجاورة لها أجواء لا يصنعها إلا فريق بحجم أولمبي الشلف بتتويجه بأول لقب في تاريخ المدينة، وهو الاحتفال الذي سيتواصل إلى غاية مقابلة الجولة المقبلة أمام اتحاد عنابة برسم الجولة ال27 للرابطة الأولى، كما تحول مقر النادي الكائن وسط مدينة الشلف قبلة للأنصار الذين رقصوا وغنوا إلى غاية ساعة متأخرة من الليلة. وكان لأنصار أولمبي الشلف ''الجوراح'' نكهة خاصة ودور مميز في تتويج الفريق باللقب بعد تحطيمهم لكل الأرقام، وكانوا حقيقة اللاعب رقم ال12 للفريق طيلة المقابلات التي لعبها الفريق سواء داخل أو خارج الديار، كما حطم محبو اللونين الأحمر والأبيض الأرقام من حيث الحضور الجماهيري، وكان أكبر حضور لهم في مدرجات ملعب محمد بومزراق في الشلف أمام وفاق سطيف عندما وصل عددهم إلى 25 ألف متفرج، فيما بقى 5 آلاف متفرج خارج الملعب، وهذه الأرقام لم يسجلها الفريق، منذ تأسيسه ناهيك عن تنقلاته بأعداد غفيرة خارج قواعده وأينما حل الفريق. قالوا عن التتويج جديات: التتويج مستحق وأهديه إلى سكان سور الغزلان أولا وقبل كل شيء أهنىء كل أنا سعيد بتتويجي مع أولمبي الشلف والذي لن أنساه لأنني التحقت بالفريق يوما فقط قبل تنقله إلى المغرب لإجراء التربص، فهو تتويج مميز مقارنة بالإنجازات التي حققتها من قبل، لأن لقب هذا العام جاء لأول بطولة وطنية محترفة، كما أنه ثمرة عمل كبير قام به الطاقم الفني وإدارة الفريق وكذا اللاعبين دون أن ننسى الأنصار الذين كانوا رقم 12 في الملعب. عبد السلام: التتويج مستحق وجاء بشهادة الجميع أولا وقبل كل شيء أهنىء كل محبي فريق أولمبي الشلف على هذا التتويج المستحق، والذي جاء بعد عمل كبير من طرف الجميع، خاصة بعد العمل الشاق الذي قمنا به في المغرب. وبالضبط في شهر رمضان المبارك، الحمد لله النتيجة أمام الجميع والأحلى في ذلك أن تتويج أولمبي الشلف جاء بشهادة الجميع من مدربين، لاعبين ورؤساء، وأهديه إلى كل محبي عبد السلام وفريق أولمبي الشلف. زاوش: لن أنسى هذا اللقب أبدا أولا وقبل كل شيء أهنىء كل أنا سعيد جدا بتتويجنا بلقب البطولة الوطنية، والذي جاء بفضل العمل الكطبير والمتعب الذي قمنا به مع الطاقم الفني، الحمد لله وفقنا في النهاية، والجميع شهد بأن اللقب سيكون من نصيبنا حتى عند نهاية مرحلة الذهاب، وهذا يدل على قوتنا منذ البداية. أشكر الأنصار الذين وقفوا معي عندما تعرضت لإصابة حرمتني من بعض المواجهات، سنكمل باقي المقابلات بنزاهة ودون النظر إلى وضعيات الفرق الأخرى. جوان.. الشهر الفأل على الأولمبي مما لا شك فيه أن يوم الثلاثاء 21 من شهر جوان سيبقى يوما عظيما في تاريخ الفريق، أين فاز بأول كأس للجمهورية في تاريخه بعدما فاز في اللقاء النهائي ضد فريق اتحاد سطيف، لتعود الأفراح بعد ست سنوات وبالضبط يوم الثلاثاء كذلك ولكن من عام 2011 ليتوج الفريق بلقب البطولة الوطنية الأولى في تاريخه، دون أن ننسى أن تاريخ تأسيس فريق أولمبي الشلف يعود إلى 13 من شهر جوان من عام .1947 وبهذا يكون شهر جوان مميزا لدى الشلفاوة.