سيتعرف اليوم الجمهور الرياضي الجزائري، على أول رئيس للرابطة المحترفة لكرة القدم، حيث ستكون الأنظار مشدودة نحو فندق الشيراطون الذي سيحتضن، هذه الصبيحة، أشغال الجمعية العامة الإنتخابية للرابطة. وسيكون التنافس في هذه الإنتخابات بين مرشحين اثنين، ويتعلق الأمر برئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، وخصمه نعمون محمد العربي رئيس مولودية باتنة. وإذا كان بعض المتتبعين يرشحون محفوظ قرباج لتولي منصب رئيس الرابطة المحترفة بحكم توليه رئاسة جمعية رابطة الأندية المحترفة، وانطلاقه في حملته الانتخابية مبكرا، إلا أن البعض الآخر يتوقع أن يكون التنافس على أشده بين المترشحين، مثلما كان عليه الحال في انتخابات الرابطة الوطنية السابقة، عندما تفوّق محمد مشرارة بصوت واحد فقط عن منافسه آنذاك علي مالك. لكن توتر العلاقة بين الرئيس البلوزدادي قرباج وبعض رؤساء الأندية المحترفة، على خلفية غيابه عن اجتماع جمعية الأندية المحترفة، قد يجعله يخسر بعض الأصوات. تجدر الإشارة إلى أن محفوظ قرباج، وإن كانت تجربته في تسيير شؤون كرة القدم حديثة العهد، إلا أنه لديه خبرة واسعة في مجال التسيير والإدارة، لأنه كان إطارا في جريدة الشعب سنة 82، واشتغل كمدير عام في المطبعة الوطنية. علما إنه متحصل على شهادة جامعية من كلية الحقوق سنة .78 كما كان عضوا في المكتب المسير في عهد الرئيس الأسبق مختار كالام، قبل خلافته على رأس النادي، وبعدها تولّى منصب رئيس مجلس إدارة شباب بلوزداد، واختير أيضا رئيسا لجمعية رؤساء الأندية المحترفة. أما محمد العربي نعمون فقد نشأ في وسط رياضي، حيث قضى أكثر من 14سنة في ممارسة الجيدو، قبل أن يصبح مسيرا في مولودية باتنة لأكثر من إحدى عشر سنة، ليعين على رأس اللجنة المسيرة للنادي الباتني سنة 2007، ثم نائبا للرئيس قبل تولي منصب المدير العام لمجلس إدارة مولودية باتنة. منافس قرباج، الذي يطمح في سن 53لرئاسة الرابطة المحترفة، ساهم في تدعيم الأندية الرياضية وعدة جمعيات في ولاية باتنة.