كم من نجم في تاريخ كرة القدم خرج من الباب الضيّق وغادر فريقه مكرها وكان ضحية نكران للجميل، رغم الإنجازات والخدمة الكبيرة لسنوات طويلة. القائمة طويلة وتشمل أفضل اللاعبين عالميا، وسنحاول أن نعرض أشهر قصص خيانة الفرق لأساطيرها، مثلما حدث للاعب الحالي لنادي يوفنتوس الإيطالي أندريا بيرلو الذي خرج من فريقه السابق الميلان ورفضت إدارة الأخير تجديد عقده لعامين، مبرّرة ذلك برغبة المدرب ماسيميليانو اليغري.. خروج ''بيرلو'' جاء بشكل حزين جداً وفيه نوع من نكران الجميل لمايسترو خط الوسط الذي ساعد الميلان دوماً في الإنجازات الكبيرة. صامويل إيتو وبرشلونة جاء النجم الكاميروني إلى برشلونة العام 2004 والفريق يعاني كل المعاناة، لكن الثنائي ايتو ورونالدينيو صنعا المعجزات وأعادا برشلونة لمقدمة فرق العالم، ففازا معاً بلقب دوري الأبطال ثم عاد إيتو وساعد برشلونة على الفوز بلقب العام 2009، مسجلاً الهدف الأول، ليسجل في النهاية 130 هدف في 200 مباراة ... لكن في النهاية أصرّ غوارديولا على ما حاول فعله منذ وصوله، فباع إيتو العام 2009 وحصل على زلاتان الذي سرعان ما خرج من الفريق هو الآخر. باولو مونتيرو وتريزيغي في جوفنتوس الأول مدافع أوروغوياني خدم اليوفنتوس 9 أعوام وكان خلالها أحد أفضل المدافعين في الدوري الإيطالي، النهاية كان فيها نوع من نكران الجميل مع رفض تجديد عقده لعام واحد، ليخرج ويكمل مسيرته بعد 2005 في فرق أخرى. أما الثاني فهو الهداف الفرنسي الأسطوري لجوفنتوس ديفيد تريزيغي، وبسبب بعض الخلافات وتفضيل أنصاف المهاجمين عليه، كان رحيله إلى هيركوليس. وعند رحيله، كان ديفيد محباً لليوفي، فرفض اللعب مع الإنتر أو ميلان كي لا يسيء إلى مشاعر جمهوره الوفي. ريال مدريد وهييرو فرناندو هييرو، مدافع مميّز في ريال مدريد، عرفه الناس بدفاعه وبأهدافه، بعد 14 موسماً مع الريال. وفي العام 2003 كان القرار المفاجئ بفسخ عقده والمدرب دل بوسكي معا، ليكون نكران الجميل مزدوجاً... يخرج هييرو بعد ذلك ويلعب في قطر وإنجلترا قبل أن يعتزل. جو كول مع تشيلسي سبعة مواسم ذهبية قضاها اللاعب مع ناديه اللندني تشيلسي، وفي صيف 2010 شارف عقده على النهاية، فكانت المفاجأة بعدم عرض التجديد له، ليخرج مجاناً ويلعب مع ليفربول. ولكن فقدانه روح كول الحقيقية، لم يجعله يتألق في النادي الأحمر. راؤول تامودو وإسبانيول بالنسبة لي هذه أكثر قصص نكران الجميل إيلاماً، فإسبانيول هو ناكر الجميل رغم ما عاناه تامودو معهم، بل كان الشيء الوحيد الإيجابي في هذا الفريق لسنوات طويلة وسجل ما يقارب 150 هدف. فبسبب مشاكل راؤول مع مدربه الجديد بوكتينو (زميله سابقاً كلاعب)، جاءت النهاية فانتقل إلى ريال سوسيداد العام 2010 بعد 14 عاماً من الخدمة في إسبانيول. يزيد منصوري والمنتخب الجزائري هو من اللاعبين القلائل الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية الحديثة في ظلّ ما قدّمه منصوري من خدمة كبيرة ل''الخضر''، حيث كان أبرز المساهمين في التأهل المزدوج إلى كأس أمم إفريقيا ومونديال 2010، ليخرج في النهاية من الباب الضيق ولم يتم استدعاؤه من طرف الناخب الوطني السابق رابح سعدان للمونديال الأخير بحجّة تقدّمه في السّن، لتكون نهايته مع المنتخب الجزائري قصة من قصص نكران الجميل لهذا اللاعب.