أكد مدير مشروع عين صالح غاز، السيد محمد قدام في تصريح ل''الخبر''، أن الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم التي تشارك سوناطراك والشركة النرويجية ستاتول في تطوير أهم حقول غازية بعين صالح، ستواصل استثمارها في هذه الحقول إلى غاية 2027، تاريخ انتهاء العقد الموقع في إطار تطوير المشروع الغازي لعين صالح الذي تقدّر طاقة إنتاجه السنوية ب9 ملايير متر مكعب سنويا. وحسب نفس المسؤول، فإن العقد الموقّع بين شركته وسوناطراك وستاتول يعد من العقود الطويلة الأجل. موضحا أنه يعد من أطول العقود المبرمة حاليا بامتداده إلى غاية ,2027 حيث تعتبر بريتيش بتروليوم من أهم الشركات البترولية المكلفة بتطوير أهم الحقول الغازية في الجزائر بعد حقول حاسي الرمل، والمتمثلة في كل من حقول عين أمناس وعين صالح. في نفس الإطار، قال السيد محمد قدام، بأن هذا العقد يبقى قابلا للتجديد، حسب ما جاء في العقد، في حالة اتفاق الشركاء الثلاثة على تمديد العقد. ويجدر التذكير، أن بريتيش بتروليوم كانت قد باشرت السنة الماضية عملية التنازل عن العديد من أصولها في بعض الدول، منها الجزائر بعد الخسائر التي واجهتها بسبب تسرب النفط من أحد أهم مواقعها بخليج المكسيك، لتتراجع عن إدراج الجزائر ضمن مخطط التنازل عن الأصول وتأكيد بقائها فيها واستمرارها في الاستثمار في حقولها خاصة الغازية، حيث تعد من أولى الشركات التي أدخلت للجزائر تقنيات حديثة لاسترجاع كميات كبيرة من الغاز. وتجدر الإشارة إلى أن بريتيش بتروليوم تعد من أكبر الشركات البترولية المستثمرة في قطاع الغاز في الجزائر، حيث بلغت قيمة استثماراتها أكثر من 3.5 مليار دولار. على صعيد آخر، أوضح مدير مشروع عين صالح غاز، بأن إنتاج حقول عين صالح لهذه السنة سيتراجع إلى ما حجمه 8.2 مليار متر مكعب، وهو تقريبا نفس المستوى المسجل السنة الماضية. وأرجع نفس المسؤول هذا التراجع في الإنتاج والذي أكد بأنه كان مبرمجا لعمليات مراجعة بعض الوحدات الإنتاجية التي تمت برمجتها مدة شهر لتنتهي مؤخرا، إلى جانب التأخر تشغيل محطة للضغط التي سيتم ربطها مع حقول عين صالح.