كرة القدم لا تعني شيئا في غيابهم ودون كرة القدم لم يكن لهم شرف أن تتعرف عليهم الجماهير الرياضية من عشاق الكرة المستديرة.. إنهم الأنصار أو مجانين كرة القدم كما يطلق عليهم في البرازيل والأرجنتين وباقي البلدان المعروفة بولعها للكرة. يعدون بالآلاف والملايين، لكن البروز والشهرة لم تكتب إلا لبضعة مناصرين من هؤلاء. يعد المناصر الإسباني المعروف عالميا بتسمية ''مانولو'' حامل الطبل الأحمر والأصفر، من بين أقدم المشجعين المشهورين على وجه المعمورة، وذلك بحكم تفانيه في تشجيع منتخب إسبانيا من دون ملل. هذا الرجل الذي يعشق، إلى جانب منتخب ''لاروخا''، فريق ''أف. سي فالنسيا'' الإسباني، صال وجال عبر مختلف بقاع العالم لأجل تحقيق غاية واحدة وهي تقديم الدعم اللازم ل''المثادور'' الإسباني من على المدرجات، صانعا فرجة مكنته في بعض الأحيان من خطف النجومية من منشطي أي مباراة على المستطيل الأخضر. ويعد ''مانويل كاسيراس ارتيزيرو'' المعروف بتسمية ''مانولو ال دال بومبو'' والبالغ من العمر 59 سنة، من المناصرين القلائل على وجه المعمورة الذين تابعوا سبعة نهائيات كاملة من مسابقة كأس العالم من المدرجات، حيث كان يحمل القميص رقم 12 الخاص بالمنتخب الإسباني للتأكيد على أنه اللاعب رقم 12 في التشكيلة. ويبقى المناصر الشهير يتطلع إلى بلوغ هدف حضور 12 مسابقة كأس عالم قبل الخلود إلى التقاعد، بعد أن خطف الأضواء خلال كل المواجهات التي تابعها على المباشر. وكانت شهرة ''مانولو'' في مجال كرة القدم قد دفعت بالعديد من المؤسسات الإشهارية إلى التهافت على خدماته لغاية جلب انتباه عشاق الكرة، وهو ما جلب متاعب كبيرة لهذا الرجل الذي اتهم من قبل العديد من وسائل الإعلام باستغلال كل شيء لولوج عالم الشهرة والمال من أبوابه الواسعة. ويملك ''مانولو'' مطعما بمدينة فالنسيا، غير بعيد عن مقر ملعب مستاليا الشهير الخاص بفريق المدينة الشهير أطلق عليه تسمية ''المتحف''. كما يعد ''مانولو'' الوحيد من بين مناصري ''لاروخا'' الذين حضروا كل مواجهات المنتخب الإسباني منذ ,1982 باستثناء ثلاث مباريات غاب عنها في مونديال جنوب إفريقيا الأخير بسبب مرض أصاب كليتيه. وكان العديد من الصحفيين الإسبان قد وصفوا ''مانولو'' ب''الرجل النحس''، الذي لم يحصل المنتخب الإسباني على أي لقب في وجوده.