دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، السيد ميلود شرفي، أمس، الطلبة إلى مواصلة ما وصفه ب''التصدي لمحاولات تحويل الجامعة الجزائرية إلى حلبة للصراعات التي لا تخدم مصالح الطلبة والوطن''. وقال شرفي إن الشباب، والطلبة خاصة، ''شركاء أساسيون'' في عملية إنجاح الإصلاحات السياسية المقبلة. شارك ميلود شرفي بجامعة جيجل، أمس، رفقة عدد من إطارات التجمع الوطني الديمقراطي والتنظيمات الطلابية، في مراسم افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الثانية عشرة للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، التي تجري بالإقامة الجامعية لتاسوست، بمشاركة 600 طالب، في الفترة بين 21 و25 جويلية الجاري، تحت شعار ''شاركنا في صنع التاريخ ونشارك في صنع المستقبل''. وفي كلمته بالمناسبة، دعا الناطق باسم الأرندي، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، الطلبة الجزائريين إلى ''عدم الانسياق وراء زارع اليأس والباحثين عن تكسير وتيرة الحراك السياسي الوطني الجاري''. مضيفا بأن ''تجند المواطنين والمواطنات ويقظة الطلبة مكنت، الموسم الماضي، من إفشال محاولات الذين أرادوا التعدي على الحرم الجامعي وتحويله إلى حلبة لتحقيق غاياتهم السياسوية الضيقة، بعدما فشلوا في تجنيد الشارع ضد مصالح البلاد''، في إشارة إلى حزب الأرسيدي دون ذكره بالاسم. وبعد تذكيره بإنجازات البلاد من مكاسب على صعيد تدعيم التعليم العالي وترقية البحث العلمي والتأطير لصالح أزيد من مليون و200 ألف طالب وطالبة عبر شتى أنحاء الوطن، شدد السيد شرفي، في توصياته للطلبة، على ضرورة ''مواصلة التصدي لمحاولات تحويل الجامعة الجزائرية إلى حلبة للصراعات التي لا تخدم مصالح الطلبة والوطن''، مؤكدا على وجوب ''مواجهة كل محاولات التشكيك بشأن نوعية ومستوى التكوين الذي تقدمه الجامعة الجزائرية'' وكذا ''محاربة التعتيم الذي يعمل البعض على إرسائه بشأن المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة لفائدة ترقية هذا القطاع الحيوي''. كما دعا شرفي الطلبة إلى المساهمة بفعالية في مسار التنمية والإصلاح الشامل الذي ينتهجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لاسيما والبلاد تستعد، كما قال، ''للدخول في محطة جديدة من تاريخها بمباشرة مشروع الإصلاح السياسي استكمالا لنهج الإصلاح الشامل''. وأوضح بأن هذه الإصلاحات ''تأتي في وقتها المناسب لقطع الطريق أمام أولئك الذين يسعون للاصطياد في المياه العكرة، كما يعملون بكل الطرق من أجل إثارة القلاقل''. مثمنا في نفس الوقت ''تجند الجزائريين والطلبة والشباب خاصة لإفشال هذه المحاولات انطلاقا من حرص راسخ على الدفاع عن مصالح البلاد''. بدوره، أبرز السيد منذر بودن، الأمين العام للاتحاد، في مستهل الأشغال، أهمية دور التنظيمات الطلابية في الحفاظ على استقرار الجامعة الجزائرية.