دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، «ميلود شرفي»، الشباب والطلبة إلى «التجند بحزم» للمشاركة في إنجاح الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، وجدّد في الوقت نفسه اتهام «بعض الجهات» التي قال إنها سعت إلى «تسييس الجامعة وتحويلها إلى مكان لتصفية حسابات سياسوية ضيقة». أوضح القيادي في «الأرندي» الذي كان يتحدث أمس في ولاية ميلة لدى إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية التكوينية التي نظمها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وهو التنظيم المحسوب على حزب «أحمد أويحيى»، أن الإصلاحات التي تجري المشاورات بشأنها مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية «هي في الواقع استمرار في النهج الإصلاحي الذي باشرته الدولة منذ عقدين». وأكد ذات المسؤول في سياق دفاعه عن هيئة المشاورات على أن نجاح عملها بالشكل المطلوب والمنتظر «متوقف على استجابة وانسجام فئة الشباب والطلبة مع هذه العملية»، قبل أن يُضيف أن «الحراك التعدّدي الديمقراطي لا طعم له من دون مشاركة قوية لفئتي الشباب والطلبة». كما أشار الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي في كلمة تحصلت «الأيام» على نسخة منها، إلى أنه صار في حوزة الجزائر رصيد تعددي وديمقراطي محترم «وقد آن الأوان لكي يعمق هذا الرصيد أكثر..»، ثم أضاف «إن بلادنا صار في رصيدها تجربة محترمة من الديمقراطية وحرية التعبير وآن الأوان لكي تٌجذر وتعمق هذه التجربة، بالشكل الذي يستجيب لتطلعات الطبقة السياسية والجمعوية والشعب الجزائري عموما». وخلال حديثه عن الجامعة الجزائرية لم يتوان «ميلود شرفي» في التأكيد بأن هذه الأخيرة باتت ترفع رهان النوعية والتكيف مع المعايير العالمية، وحرص على التوضيح كذلك «يجب مسايرة التحولات الدولية والمستوى البيداغوجي والأكاديمي الكبير التي تم الوصول إليه، الأمر الذي بات يُحتم على بلدنا أن يساير هذا التحول وأن يكيف أنماط التعليم والتكوين وفق هذا الإطار». وفي موضوع الجامعة والحراك الدائر فيها منذ عدة شهور، أعاد «شرفي» اتهامه من جديد بعض الأطراف التي لم يأت على ذكرها بالاسم، بالقول إنها «تسعى إلى الاستثمار» في بعض مشاكل الطلبة والجامعة عموما، إلى جانب إبداء قناعته بأن هذه الأطراف تستعمل هذه المشاكل «لتحقيق مصالح سياسوية ضيقة بعد أن فشلت في تجنيد الشارع بفضل وعي المواطنات والمواطنين» على حدّ تعبيره.