هزت فضيحة كبيرة المركز الجامعي عباس لغرور بخنشلة، تتمثل في منح شهادات تخرّج لطلبة في غير اختصاصهم بعد 5 سنوات من الدراسة، الأمر الذي أثار غضب المتخرجين الذين توعدوا باتباع كل السبل لاسترجاع حقوقهم ورفع القضية لوزير القطاع إذا لم يعد النظر في قضيتهم. أكد الطلبة المتخرجون البالغ عددهم 10 طلبة، أنهم درسوا ولمدة سنتين جذع مشترك هندسة ميكانيكية. وفي السنة الثالثة من نظام (آل آم دي ) وجّه 10 منهم إلى تخصص هندسة مدنية، ثم درسوا سنتين ماستر، وبعد التخرج منحت لهم شهادات تخرج في تخصص هندسة ميكانيكية، وهو ما تفاجأ له الطلبة الذين أصيبوا بانهيار عصبي، وتساءلوا عن مصيرهم بعد 5 سنوات من الدراسة في تخصص الهندسة المدنية، وحتى المسابقات التي سيجروها في هذا التخصص سيفشلون فيها، بحكم أنهم لا يعرفون شيئا عن هذا الأخير. وأكد هؤلاء بأنه لو تم إعلامهم بهذا التخصص منذ البداية لاختاروا ما يناسبهم، متهمين الإدارة بتضليلهم وجعل مصيرهم مجهولا بعد 5 سنوات من الدراسة. الطلبة الذين اتصلوا برئيس معهد العلوم والتقنيات والأمين العام للمركز، لم يجدوا إجابة مقنعة سوى أن ما صدر من المعهد هو قرار وزارة التعليم العالي، وأنهم لم يرتكبوا أي خطا في تسليم شهادات التخرج. وهدد الطلبة الذين سيواجهون مصيرا غامضا، بالاعتصام أمام مقري المركز الجامعي ووزارة التعليم العالي إذا لم تسوّ وضعيتهم في أقرب وقت.