ذكرت تقارير إعلامية مختلفة، نقلا عن شهود عيان وحقوقيين سوريين، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة اقتحمت مدينة حماه، صباح أمس، وأطلقت النار على محتجين، ما خلف مقتل 95 شخصا، فيما قتل 19 شخصا آخرين في دير الزو برصاص قناصة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مسلحين أقاموا حواجز داخل المدينة وانتشروا على أسطح العمارات وأطلقوا الرصاص على الأهالي، مشيرة إلى مقتل ضابطين. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار قربي، لوكالة فرانس برس، أن ''قوات من الأمن رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة وأطلقت النار، ما أسفر عن مقتل 95 شخصا''. وأورد قربي لائحة بأسماء 62 شخصا ''فيما يجري التعرف على هوية بقية الجثامين''. وأكد قربي: ''مقتل 19 شخصا في دير الزور (شرق) حيث انتشر القناصة فوق الأسطح''، موضحا أن ''أغلب الإصابات كانت في الرأس والعنق''. كما أعلن عن ''مقتل 6 أشخاص في الحراك (جنوب) وشخص في البوكمال (شرق) التي اقتحمها الجيش صباحا''. من جهته، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن ''شخصين قتلا في بلدة صوران (ريف حماة) وجرح العشرات عندما أطلق رجال الأمن النار على الأهالي الذين خرجوا للتظاهر إثر سماعهم الأنباء عن حماة''. من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أن: ''عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا برصاص مجموعات مسلحة في حماة، قامت بإحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الإطارات في مداخل وشوارع المدينة''. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن ''وحدات من الجيش تعمل على إزالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة''. وذكرت وفق شهادات بعض الأهالي في المدينة ''أن مجموعات مسلحة تتألف من عشرات المسلحين تتمركز حاليا على أسطح الأبنية الرئيسية في شوارع المدينة، وهي تحمل أسلحة رشاشة وقاذفات ''أر. بي. جي'' متطورة وتقوم بإطلاق النيران المكثفة لترويع الأهالي''.