أعلنت أمس منظمات حقوقية سورية معارضة، أن قوات الأمن قتلت 28 مواطنا في مدينة جسر الشغور السورية الواقعة بمحافظة إدلب كانوا من ضمن مشيعي ضحايا مسيرة ''جمعة أطفال الحرية''. كما نقلت مصادر أخرى عن ناشطين ميدانيين، أن عدد القتلى بلغ بهذه المدينة عشرة ضحايا وليس ستة فقط كما أعلن في وقت سابق. وحدث هذا في الوقت الذي شيع فيه عشرات الآلاف في حماة ومدن سورية أخرى ضحايا تلك المواجهات، بعد أن ارتفع عددهم إلى 75 قتيلا حسبما أوردته جمعية ''سواسية'' السورية لحقوق الإنسان. وحسب عدد من المصادر فإن مشيعي ضحايا مدينة حماة وحدها قد بلغ مائة ألف مشيع. وحسب شهود عيان، فإن مشيعي ضحايا جسر الشغور، نظموا بعد دفن موتاهم مسيرة احتجاجية، فواجهتهم قوات الأمن بالرصاص الحي، ومن جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' السورية الرسمية أن ''مهاجما'' وعنصرا من قوات الأمن قتلا في مواجهات بجسر الشغور، وقالت الوكالة الرسمية إن مجموعات مسلحة هاجمت مقار للشرطة ومراكز للجيش الشعبي في هذه المدينة وتم قتل أحد المهاجمين. وعن ناشطين سوريين، نقلت وكالة ''رويترز'' للأنباء أن القوات السورية قتلت خلال تصديها لمتظاهري يوم الجمعة الأخير سبعين شخصا، وأوردت نقلا عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان ''سواسية'' أن ثلاثة وخمسين متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وحدها، وشخص واحدا في دمشق واثنين في محافظة إدلب كما قتل سبعة متظاهرين في بلدة الرستن بمحافظة حمص، وهي البلدة التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ الأحد الماضي. من جهة أخرى نقلت نفس الوكالة عن شهود عيان من مدينة دور الزور، أن عشرات المواطنين أصيبوا برصاص قوات الأمن السورية التي تصدت لآلاف المحتجين الذين حاولوا خلال مسيرة لهم أسقط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد. وحسب هؤلاء الشهود، فإن قوات الأمن المدعومة بمدرعات عسكرية أطلقت النار على حشد من المحتجين سعوا لإسقاط التمثال الذي يبلغ طوله ستة أمتار.