''لموي كان يحتقر الشبان وكنت أستحق لعب مونديال مكسيكو'' يكشف اللاعب الأكثر تتويجا مع مولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر، قصته مع فريقه الوهراني والمنتخب الجزائري وقصة احترافه في تركيا والمغرب وما حدث له مع المدرب لموي وقصة المليون سنتيم. ''أول مباراة مع المولودية صادفت عيد ميلادي'' كشف شريف الوزاني أن أول مباراة له مع مولودية وهران كانت في 7أكتوبر من سنة 83 أمام شباب بلوزداد، ''بنجومه الكبار بملعب 20 أوت وخسرنا 3,2 حيث أقحمني المدرب مشري مع الفريق الأول وسني لم يتجاوز 17 سنة، وصادفت مشاركتي الأولى مع ''الحمراوة'' تاريخ عيد ميلادي. ومن ثم بقيت مع الفريق إلى غاية 1990 قبل أن أقرر الاحتراف في تركيا لمدة عامين، ثم عدت إلى المولودية وتوجت بلقبين متتاليين. وبعدها احترفت في الرجاء البيضاوي لموسمين، لأعود إلى فريقي المفضل، الذي أنهيت فيه مشواري في 2001 وكنت أبلغ من العمر 36 سنة''. ''كنت أستحق المشاركة في مونديال ''86 كما عرّج سي الطاهر على المنتخب الوطني وتذكر أول استدعاء له مع الخضر بعد كأس إفريقيا التي جرت بكوت ديفوار، حيث قال: ''تدرّجت في كل أصناف المنتخبات الوطنية بما فيها المدرسية والعسكرية وحتى الجامعية، حيث لم أكن أتجاوز 19 سنة، عندما شاركت في دورة بأبيجان وكنت ألعب إلى جانب النجوم الكبار، لكن سعدان ورغم أنه كان يقحمني في المباريات لم يضعني في القائمة التي شاركت في كأس إفريقيا التي جرت بمصر سنة 1986 وتقبلتها لوجود أسماء لامعة، منهم قاسي السعيد الذي يبقى لاعبا كبيرا وأحترمه كثيرا، لكن في مونديال مكسيكو، كنت قادرا على أن أكون على الأقل مع قائمة 22 لاعباً، بالنظر لما قدمته، لكن لم أفهم المقايس التي أعتمد عليها لضبط هذه القائمة، حيث لم أتجاوز في ذلك الوقت 21 سنة، لكن كنت ألعب بانتظام مع فريقي مولودية وهران''. ''لموي احتقرني ولن أنسى فضل سعدي عليَ'' تذكر القلب النابض للمنتخب الجزائري، ذكرياته مع المدرب لموي كمال، عندما اضطر لمغادرة المعسكر الذي كان يحضر فيه المنتخب الجزائري قبل مواجهة المنتخب المصري في اللقاء الفاصل المؤهل لكأس العالم بإيطاليا، ''اجتمع بنا لموي في قاعة الثكنة العسكرية وبدأ يشتم ويلمّح للشبان بأنهم غشاشون، ولا يستحقون حمل قميص المنتخب وانتظرت نهاية خطابه وتوجهت لغرفته وعبرت له عن رغبتي في مغادرة المعسكر، وهو ما حصل وعدت إلى وهران، قبل أن ينصحني حسان قلايجي وكان مسيّرا في مولودية وهران بالعودة، حتى لا أعاقب. وبالفعل عدت بعد تدخل بعض الأطراف، لكن لموي أكد لي أنني لن ألعب وسأستلم المنحة في حال التأهل، لكن بعد التعادل أمام المنتخب المصري، تمت إقالته وعاد المدربان كرمالي وسعدي. فهذا الأخير له فضل كبير علي لأنني لعبت عنده في المنتخب الوطني أواسط، حيث تمكنت من العودة والتألق وأكدت على مكانتي بعد فوزنا بكأس إفريقيا التي جرت بالجزائر العام .''1990 يعود شريف الوزاني للحديث عن المدرب الروسي روغوف، الذي، حسبه، همشه في نهائيات كأس إفريقيا التي جرت بالمغرب سنة ,88 ''حيث إن كل المؤشرات كانت تؤكد أن مكانتي كانت موجودة في المنتخب وشاركت في كل المباريات، لكن اسمي شطب حتى من قائمة 40 لاعباً والأكثر غرابة هو أن قاسي سعيد عندما أصيب تم الاستنجاد بمعيش، رغم أنه لم يسبق أن لعب في المنتخب ولحد الآن لا أفهم لماذا همشني؟''. وأسرّ لنا سي طاهر أنه اختير على هامش نهائيات كأس إفريقيا وراء رابح ماجر كأحسن لاعب، وتحصل على مركز الوصيف كأحسن لاعب إفريقي، بعد روجي ميلا الذي نال الكرة الذهبية بعد الأهداف التي سجلها في كأس العالم بإيطاليا. وكاد شريف الوزاني يحمل ألوان مولودية الجزائر سنة 85 عندما كان يقضي الخدمة العسكرية بالعاصمة، لكني رفضت العرض. وفي سنة 95 استغل عبدالقادر ظريف نهاية عقده مع الرجاء البيضاوي وعرض عليه اللعب للعميد فوافق، قبل أن أتراجع في نهاية المطاف. ''احترافي في تركيا والمغرب كان مفيدا خاصة من الناحية المادية'' اعتبر المدرب السابق للحمراوة أن احترافه في تركيا سنة 90 كان رغما عنه، ''لأن المسيرين في ذلك الوقت أرغموني على الرحيل، حيث لعبت في نادي أيدين سبور لموسمين''. واعترف أن الموسم الأول كان صعبا وشاقا بالنسبة له خاصة في شهر رمضان، حيث قال إن النادي التركي كان يجبره على الإفطار وإلا يتعرض للعقوبة المالية رفقة جمال عماني الذي كان معه هناك. وقال شريف الوزاني إنه اختار العقوبة المالية وكان دائما يقدم أحسن أداء من بقية رفقائه في الفريق رغم صيامه. وعن تجربته في المغرب وإن كانت التقاليد غير مختلفة كثيرا عن الجزائر، كانت الأمور مغايرة تماما في شهر رمضان ''كان الجميع يدعوني في الدارالبيضاء إلى وجبة الإفطار في رمضان وكنت غالبا ما أرفض، وبعد إلحاح البعض علي وافقت، فتفاجأت بمائدة رمضان مليئة ببعض الحلويات والشاي فقط، دون ''البوراك والحريرة''، ومنذ تلك الحادثة أصبحت أطلب أطباقا جزائرية في الفندق الذي كنت أقيم به، وأبلغتهم أنه من غير المعقول أن افطر على أطباق من الحلويات فقط''. قصته مع المليون سنتيم وقد ختم شريف الوزاني حديثه إلينا عن أول منحة تلاقها في حياته، ''وكانت سنة 85 ولم أتجاوز حينها 19 سنة، حيث استدعاني ليمام رحمه الله ومنح لي مليون سنتيم، عبارة عن أوراق 50 دينارا، وبما أني لم أستلم هذه المنحة في حياتي نسيتها في سيارة الأجرة واضطررت لعدم البوح لعائلتي بما حدث لي وانتظرت سنتين حتى أروي لهم ما حدث لي''.