على المسلم العاقل أن يحذَر ممّا يوقعه في الإثم والمعصية، وأن يتجنّب خطوات الشيطان حتّى لا يقع فيما حرّم الله تعالى عليه، خاصة في هذا الشهر المبارك، فينبغي على المسلم أن يستغل أيّامه ولياليه المباركات في عبادة الله تعالى وتقواه، ولا بد أن يعلَم أنّ من مفسدات الصّوم الجِماع، فمتَى جامع الصّائم في نهار رمضان بطل صومه، وعليه الاستمرار في الصيام بقية اليوم الّذي جامع فيه، وعليه مع التوبة إلى الله والاستغفار والنّدم على ما فعل، وعليه قضاء ذلك اليوم مع قضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً. وعلى الصّائم الّذي لا يملك إربه ونفسه أن يتجنّب ما قد يؤدي إلى الجماع من ضم وتقبيل أو مباشرة فذلك أسلم لدينه ودين زوجته. كما أنّ إنزال المني يقظة باستمناء أو مداعبة يعتبر من مفسدات الصوم، وعلى فاعله القضاء والكفّارة، والله أعلم.