رفعت عدة وكالات سياحية شكاوى على مستوى المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية، تؤكد من خلالها أنها لم تتلق عدد المقاعد المتفق عليه لرحلات العمرة، من جهتها نفت إدارة الخطوط الجوية إلغاء رحلات العمرة خلال شهر رمضان المعظم مؤكدة أن 80 ألف معتمر حجزوا على متن طائراتها. وأكدت مصادر ل''آخر ساعة'' أن السلطات السعودية لم تمنح شركة الخطوط الجوية الجزائرية عدد الرحلات الكافي لنقل المعتمرين الجزائريين، بعد الأزمة التي شهدها مطاري جدةوالمدينةالمنورة الموسم المنصرم جراء التأخيرات التي تميزت بها رحلات الشركة الوطنية، ورفضت إدارة الطيران المدني السعودي طلب الجزائر منحها 79 رحلة إضافية باتجاه مطار المدينةالمنورة واكتفائها بمنحها 42 رحلة إضافية نحو مطار جدة.وأدى قرار السعوديين بمنح ‘'كوطات'' محدودة إلى حدوث أزمة في تذاكر الطيران نحو البقاع المقدسة، في ظل الطلب المتزايد عليها مقابل محدودية المقاعد المتوفرة عبر 198 رحلة جوية حصة الجزائر من برنامج رحلات موسم عمرة شعبان ورمضان في حين استنجدت الوكالات السياحية خاصة في ولايات شرق البلاد بعنابة وقسنطينة، بشركات طيران أجنبية بعد إفراج إدارة الجوية الجزائرية عن برنامج رحلاتها نحو جدةوالمدينةالمنورة الذي لا يغطي سوى حوالي 60 بالمائة من عدد المعتمرين. وفي هذا الصدد كشف مدير الحج والعمرة على مستوى الجوية الجزائرية أن 80 ألف معتمر حجزوا على متن خطوط الجوية الجزائرية التي برمجت أربع رحلات يوميا، مؤكدا وجود إشكال وصفه بالطفيف على مستوى رحلتين من الجزائر العاصمة وقسنطينة لأسباب خارجة عن نطاق الشركة، حيث يوجد إشكال في رحلات العودة من البقاع المقدسة، كما أضاف المسؤول أن إدارته تدرس حلولا أخرى وتنوي برمجة رحلات إضافية لتغطية هذا العجز.أما الوكالات السياحية وعلى لسان نقابتها تتحدث عن كارثة في الأفق تهدد مصير المعتمرين الجزائريين، حيث عجزوا تماما على نقل العدد الذي حجز لأداء المناسك إلى البقاع المقدسة، ولم يجدوا لحد الساعة حلا ملائما باعتبار أنهم مجبرون على الحجز عبر الشركة الوطنية، كما تطرق ممثلي الوكالات إلى مشكل المجاهدين السابقين والذين يستفيدون من خصم في سعر تذاكر الشركة الوطنية، ما يجبر الوكالات على نقلهم عبر رحلات الجوية الجزائرية فقط.واشتكى أيضا العديد من ممثلي الوكالات السياحية من محدودية تذاكر الطيران المتوفرة على مستوى الوكالات التجارية للجوية الجزائرية رغم ارتفاع سعرها إلى 88 ألف دينار جزائري، حيث منح الطيران المدني السعودي 198 رحلة جوية مصنفة في خانة الرحلات الإضافية وتوفر 42 ألف مقعد في حين تجاوز حجم الطلب على تذاكر طيران عمرة رمضان 80 ألف راغب في أداء عمرة رمضان خلال هذا الموسم لتزامن شهر الصيام مع العطلة الصيفية، وأحبط مسيرو الوكالات السياحية من ال»كوطات» التي منحت لهم وعدد المقاعد المحدود في ظل الطلبات المتزايدة، مما يهدد نجاح الموسم ويعرقل نجاح الموسم السياحي الديني.وارتفعت تكاليف العمرة الخاصة بشهر رمضان ب 10 آلاف دج لتبلغ 19 مليون سنتيم مقابل 16 مليون سنتيم خلال الموسم الماضي بسبب غلاء سعر الفنادق وارتفاع العملة الصعبة ، في وقت حددت فيه بعض الوكالات السياحية التكلفة الإجمالية للعمرة بأكثر من 20 مليون سنتيم، وكشف أصحاب الوكالات السياحية بأن ارتفاع سعر تذكرة العمرة التي بلغت 88 ألف دج لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وما بين 90 ألفا و100 ألف دج سيدفع إلى رفع سعر العمرة إلى حدود ال25 مليون إذا اضطروا لنقل المعتمرين عبر شركات طيران أجنبية. طالب فيصل