أصدر الكاتب الباحث محمد الطيبي، تاج الدِّين، كتابه عن أشهر متصوفي وكبار شيوخ ولاية الجلفة، طاهري عبد القادر بن مصطفى، مؤسّس زاوية الإدريسية المعروفة في القديم باسم ''زاوية زنينة'' مع بداية القرن العشرين، والّتي ما زال نشاطها مستمراً. كان الشيخ طاهري عبد القادر من أكبر الزهاد والمثّقفين باللغتين العربية والفرنسية، وكان شاعراً في اللّغتين، وأشرف على تخريج علماء وأئمة عبر عدّة ولايات ومدن. ولعلّ الكاتب تاج الدّين طيبي صاحب الدراسات العليا في علم الاجتماع الديني ركّز في كتابه المعنون ''نسائم عرفانية من حياة ربّانية'' على مختلف جوانب حياة الشيخ الثقافية والروحية والدينية وما تركه من إنتاج غزير، محاولاً تقديم دراسات حول هذا الإنتاج في طبعة هي الأولى من نوعها تناولت العَلَم ''عبد القادر الزنيني'' كما هو مشهور بالولايات السهبية والوسطى.