قال الله تعالى: {ولا تُلقوا بأيديكم إلى التّهلكة وأحسِنوا إنّ الله يحبُّ المحسنين}، فنهى الله عن إتيان ما فيه هلاك النّفس أو الإضرار بها، والطبيب إذا أمَر مريضَه بالإفطار وعدم الصّوم وجَب عليه الإفطار، ومن صام وأضرّ بنفسه يكون آثماً لأنّه أتى ما نهى الله عنه كما في الآية السّابقة، وكما في قوله سبحانه: {ولا تقتلوا أنفُسَكم إنّ الله كان بكم رحيماً}. والسكّري مرض مزمن له درجات متفاوتة في شكل الإصابة وأثرها، فإن كنتَ من الذين يُسبِّب لهم الصّوم خطورة وأثراً على الجسم فيجب عليكَ الإفطار وإطعام مسكين عن كلّ يوم، ولو رأيتَ أنّ في صيامك توازناً لأنّ الطبيب أعلَم بالآثار الجانبية التي يُخلّفها الصّوم مع حِدّة إصابتك بالسكّري، والله تعالى يقول: {فاسألوا أهلَ الذِّكر إن كنتم لا تعلمون}. فلا تصُم ففرضك الإطعام بدل الصّيام. والله أعلَم