أقدم العديد من السكان بالعاصمة، صباح أمس، على غلق مقر الدائرة الإدارية لبئر توتة، احتجاجا على إقصائهم من برنامج الترحيل الذي سطرته ولاية الجزائر هذه الأيام، والذي استفادت منه 3250 عائلة بمختلف المقاطعات الإدارية في العاصمة. وقام المحتجون بغلق مقر الدائرة احتجاجا على عدم استفادتهم من السكنات الجاهزة على مستوى الدائرة، بحيث قدم العديد من سكان بلديات وأحياء الدائرة، على غرار بئر توتة وبابا حسن وحي بيتروس، وتجمعوا أمام الدائرة رافعين لافتات ورددوا شعارات للمطالبة بحقهم في السكن. وقال أحد السكان ل''الخبر'': ''نحن لسنا ضد أن يستفيد مواطنون من بلديات أخرى بالسكنات الجديدة الجاهزة على مستوى بئر توتة، لكننا نطالب السلطات بحصة من هذه السكنات لفائدة سكان الدائرة''، خاصة أن العديد منهم يعانون من أزمة السكن، على غرار حي بيتروس القصديري الذي تمتد معاناة سكانه إلى الستينيات ورغم ذلك لم يستفيدوا من أي عملية ترحيل''. من جهة أخرى، كانت شاحنة قوات مكافحة الشغب متوقفة بالقرب من مقر الدائرة، وكان عناصرها متأهبين للتدخل في حالة وقوع عمليات شغب، في حين كان عناصر الشرطة حريصين على سير حركة المرور.