تواصلت، أمس عبر عدة مدن، سلسلة الاعتصامات والاحتجاجات التي يشنها المقصون من السكن الاجتماعي، حيث وصل الأمر في الحروش بسكيكدة إلى حد اقتحام وتخريب مكتب رئيس الدائرة، فيما طالب سكان مداوروش في تبسة بإلغاء قائمة المستفيدين، وفي خميس مليانة أغلق المحتجون مقر الدائرة. المحتجون يخربون مكتب رئيس دائرة الحروش اندلعت حركة احتجاجية واسعة مساء أول أمس بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، شنها المئات من المواطنين المقصين من قائمة المستفيدين من 214 مسكن اجتماعي، التي تم الإفراج عنها في الصباح، وكانت السبب الرئيسي في انتفاضة السكان، الذين قاموا مباشرة بعد الاطلاع على قائمة المستفيدين، بالتجمهر والاعتصام أمام مقر الدائرة، قبل أن تشهد الاحتجاجات تصعيدا خطيرا، بعد أن أقدم العديد من المحتجين على اقتحام مكتب رئيس الدائرة. وقام المحتجون بعد ذلك بتخريب عدة تجهيزات مكتبية هناك، ولحسن الحظ كان تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب، أين تم فرض طوق أمني على رئيس الدائرة، الذي ظل إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، محاصرا داخل مكتبه. وقد توسعت رقعة الاحتجاجات بعد ذلك لتنتقل إلى قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينةوعنابة، باستعمال المتاريس والحجارة، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مما تسبب في شل الحركة بالمنطقة التي تشهد حركة كثيفة للمسافرين، وهي الوضعية التي جعلت الأمور تتأزم أكثر. والي سوق أهراس يلغي قائمة مداوروش وجه سكان بلدية مداوروش بولاية سوق أهراس مراسلة لكافة السلطات الأمنية والعسكرية حملت أزيد من 500 توقيع، طالبوا من خلالها بتنحية رئيس الدائرة الحالي ومسؤول أمن الدائرة لضلوعهم في فتنة قائمة السكن حسبما جاء على لسانهم، وجاء هذا المطلب بعد إقدام الشاب ''سوفي بروك'' على حرق نفسه ووفاته بعد أسبوع من المعاناة بمستشفى عنابة. وحملت الوثيقة عدة نقاط أهمها تجاوزات مسؤولين ومنتخبين في إحداث الفوضى وسط البلدية التي عرفت سكينة تامة خلال عهدتين كاملتين لرئيس البلدية السابق، والذي انتخب كعضو في مجلس الأمة، وأكدت مصادر عليمة أن الوالي ألغى قائمة السكن التي ضمت اسم 103 مستفيد إلى حين هدوء العاصفة ويعاد النظر من جديد في أحقية المستفيدين. مواطنون يخرجون إلى الشارع بتيارت أقدم مواطنون من الحي القصديري لزعرورة، صبيحة أمس، على قطع الطريق في الشارع المؤدي من وإلى دائرة تيارت، احتجاجا على إسقاط أسمائهم من قائمة المستفيدين من عملية الترحيل في سياق برنامج القضاء على البناء القصديري، المزمع انطلاقها اليوم. توقفت حركة المرور قبالة مبنى الدائرة، بعد أن اعتصم العشرات من الشباب بوسط الطريق للتعبير عن احتجاجهم على عدم ورود أسمائهم ضمن قوائم الترحيل، بداعي استفادتهم من سكنات تطورية المعروفة ب''دار وكوزينة'' في برامج سابقة، حسبما أكده بعض المحتجين الذين طالبوا السلطات المحليّة بفتح تحقيق حول هذه القضية التي اعتبروا أنفسهم ''ضحية لتلاعبات تكون قد حدثت في عملية التوزيع''، طالما أنهم لا يعلمون شيئا بخصوصها قبل أن يكتشفوا أنهم مستفيدين سابقين من سكنات. وجاءت الحركة الاحتجاجية عشيّة انطلاق عملية ترحيل العائلات المقيمة في البنايات القصديرية والمقدر عددها ب597 عائلة. سكان خميس مليانة بعين الدفلى يغلقون مقر الدائرة فجر الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي المتضمنة 225 وحدة سكنية بخميس مليانة، البلدية الأكبر بولاية عين الدفلى، غضب طالبي السكن المقصين من الحصة الموزعة، حيث أقدم أمس أكثر من 500 شخص على غلق مقر الدائرة، وذلك في الوقت الذي اعتصمت فيه نحو 30 عائلة ببهو الهيئة الإدارية المذكورة. كما قامت -حسبما أفاد بذلك مصدر أمني- عائلتان في نفس اليوم باقتحام مسكنين بحي الوئام المزمع أن يستقبل العدد الأكبر من المستفيدين الجدد، قبل أن يتم إخلاؤهما إثر تدخل مصالح الأمن، وذلك موازاة مع حضور لجنة ولائية شرعت في استقبال المحتجين فرادى.