أوقفت مصالح أمن ولاية باتنة المتهم بقتل سائق أجرة في محطة الخروبة بالعاصمة وآخر في باتنة، شهري فيفري ومارس الماضيين، على إثر العثور على سيارة مشبوهة والقبض على سارقها، الذي تبين من خلال التحقيقات أنه متورط في جريمتين منفصلتين، الأولى وقعت في باتنة، وراح ضحيتها شاب وجدت جثته مرمية في وادي بحي الزمالة، والثانية أودت بحياة سائق أجرة بالعاصمة. كل شيء حصل عندما باشرت مصالح أمن باتنة تحريات مكثفة حول وجود سيارة مشبوهة من نوع ''تويوتا ياريس'' طمست لوحة ترقيمها بشريط لاصق، عثر عليها في حي ''سوناتيبا'' لدى شخص مسبوق قضائيا يبلغ من العمر39 سنة ويقطن في حي ''بوعقال'' بباتنة. وتبين من التحقيق أيضا بأن السيارة كانت محل بحث من طرف مصالح الأمن في الجزائر العاصمة، إذ اختفت بعد مقتل صاحبها، فتم تسليمه للمصالح المذكورة، ليتواصل التحقيق معه، ليتم اكتشاف أمره بفضل مراقبة مكالماته الهاتفية. وكان أمن الجزائر العاصمة قد أطلق حملة بحث وطنية عن شخص مشبوه بمشاركته في جريمة قتل راح ضحيتها سائق سيارة أجرة بمحطة نقل المسافرين بالخروبة، وتمكن من القبض على شريكه بمدينة بريكة التي أخفى بها سيارة الضحية. وأفادت مصادر أمنية أن كاميرات المراقبة بمحطة الخروبة سجلت تفاصيل امتطاء الجناة للسيارة، وأظهرت ملامح وجهيهما عندما كانا يترصدان صاحب السيارة للركوب معه والتخلص منه في حي ديار الجماعة بباش جراح، ما سهل على المحققين في الجريمة التعرف على هوية الجناة. المتهمان بمقتل سائق سيارة الأجرة، الحاج العربي الطاهر، 70 عاما، والشاب فؤاد أوشن، مسبوقان قضائيا، إذ تورط الأول في جريمة تعد على الأصول، والثاني (الموقوف بباتنة) متابع في قضية إرهابية ومستفيد من تدابير المصالحة. وتفيد المعلومات بأن هذا الأخير كان ينوي دخول الأراضي الليبية رفقة أشخاص آخرين.