تقع الروضة الشّريفة في المسجد االنّبويّ الشّريف، ويحدّها من الشرق حجرة أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، ومن الغرب المنبر الشّريف، ومن الجنوب جدار المسجد الّذي به محراب النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، ومن الشّمال الخط المار شرقاً من نهاية بيت عائشة رضي الله عنها إلى المنبر غرباً، وتبلغ مساحتها نحو 330 متر مربع. وتزخر الرّوضة الشّريفة وأطرافها بمعالم فضائل جليلة، جاءت بها الأحاديث الشّريفة، منها قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما بيْنَ بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على حوضي''. ويوجد بالرّوضة وعلى أطرافها معالم عدّة، منها: الحجرة الشّريفة في الجهة الشّرقية، ومحراب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في وسط جدارها من ناحية القبلة، والمنبر الشّريف في جهتها الغربية، وفي الجهة القبلية من الرّوضة حاجز نحاسي جميل، يفصل بين مقدمة المسجد والرّوضة بارتفاع متر أقيم عليه مدخلان يكتنفان المحراب النّبويّ، وتنتشر في الرّوضة الأساطين الحجرية الّتي وضعت عليها خطوط مذهّبة تميّزها عن غيرها من أساطين المسجد. والصّلاة في المسجد النّبويّ على العموم مضاعفة بألف صلاة فيما سواه، غير أنّها في الرّوضة الشّريفة لها معنًى وفضل زائد على ذلك. وكثير من أساطين الرّوضة الشّريفة ارتبط بمناسبات في عهد النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وأطلق عليه اسم خاص يُشير إلى تلك المناسبات، وبما أنّ أمكنة جلوسه صلّى الله عليه وسلّم عند هذه الأسطوانات وغيرها من أماكن المسجد النّبويّ، كانت محلاً لنزول الكثير من الآيات القرآنية وورود الأحاديث النّبويّة وارتياد جبريل عليه السّلام على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.