اختتم، أمس، التربص الذي نظمته الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم لصالح 89 مدربا جزائريا للحصول على إجازة ''أ''، وذلك تحت إشراف الخبير المصري عبد المنعم شطة والخبير الإيفواري إيو مارشيال، إلى جانب الخبراء الجزائريين لدى ''الكاف'' بوعلام لعروم، مدير التكوين في ''الفاف'' الذي كان مدير التربص، وزملائه مزيان إيغيل، عبد الحق بن شيخة وعامر شفيق . وقد أشرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على اختتام التربص، حيث أشاد في كلمته بالجهود التي بذلها شطة ومارشيال، والطاقم الجزائري وأعضاء مدير التكوين، معربا عن سعادته لإجراء هذا التربص الذي سيخدم الكرة الجزائرية باعتبار أن الهيئة الكروية تهدف إلى تكوين ما يربو عن 10 آلاف مدرب، مشيرا إلى أنه يصبو من خلال هذه العملية إلى الاعتماد على الكفاءات الوطنية للإشراف على الأندية الجزائرية ومختلف المنتخبات الوطنية. وقال مدير التربص بوعلام لعروم إن الجزائر كان لها الشرف في تنظيم أول تربص خاص بإجازة ''أ'' على المستوى القاري، ''زبدة المدربين الجزائريين حضروا هذا التجمع الذي كان ناجحا سواء من الناحية التنظيمية أو التقنية، بشهادة خبيري الكونفيدرالية الإفريقية''. ومن جهته، أكد المصري عبد المنعم شطة، على نجاح التربص مائة بالمائة، مشيرا إلى أنه وقف على انضباط المدربين الجزائريين رغم تواجد ألمع التقنيين، مثل ''الشيخ'' رابح سعدان. ''الآن بالي مرتاح للغاية لأنني دافعت بشدة لدى الكاف على ضرورة تنظيم هذا التربص، حيث تم رفض طلبي في شهر جويلية الماضي، وعاودت الكرّة في شهر سبتمبر ليتم الموافقة على تنظيمه يوم 20 من ذات الشهر''. أما الإيفواري مارشيال، الذي كان مديرا فنيا ل''الفيلة'' في نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم 2010 فقد انبهر بالمستوى العلمي للمدربين الجزائريين سواء النظري أو التطبيقي، ''يملك التقنيون الجزائريون رصيدا كبيرا من الجانب النظري في التدريبات، إضافة إلى الجانب العملي، وما زاد في إعجابي هو تواضعهم الكبير، حيث أبى سعدان إلا أن يشارك زملاءه الشباب في التربص''، على حد قول مارشيال الذي أوضح أن كل التقنيين خضعوا لاختبارات، سواء كانت نظرية أو تطبيقية. وفي نهاية التربص، تسلّم كل مدرب شهادة مؤقتة بتوقيع رئيس ''الكاف'' عيسى حياتو، وثلاثة أقراص مضغوطة لمختلف جوانب التدريب، في انتظار الحصول على الشهادات الرسمية بعد حوالي شهر ونصف.