شارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص أمس في تظاهرة بعمان، نظمتها للمرة الأولى ''الجبهة الوطنية للإصلاح'' التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، للمطالبة بالإصلاح و''اجتثاث الفساد''. وانطلقت التظاهرة السلمية من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وحتى ساحة أمانة عمان لمسافة كيلومتر تقريبا. وتضم الجبهة الوطنية للإصلاح تحت مظلتها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن وأحزابا يسارية ونقابيين. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها ''الإصلاح السياسي سبيلنا لاجتثاث الفساد'' و''لا لحماية الفاسدين والمفسدين''، إضافة إلى ''الفساد مسؤول عن المديونية والفقر والبطالة'' و''لا لحكومة تحمي الفساد''. وقال عبيدات في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''يجب أن يوضع حد للفساد بكل أنواعه السياسي والمالي والإداري والتشريعي، فمشكلة الأردن أولا وثانيا وعاشرا هي الفساد الذي ينشر الظلم الذي يفقد البلد استقراره''. وأضاف أن التظاهرة ''هي أول نشاط ميداني للجبهة الوطنية للإصلاح، تأسست في ماي الماضي، وشعارها الإصلاح السياسي الحقيقي هو طريقي لاجتثاث الفساد''. وفي ختام التظاهرة ألقى عبيدات، وهو رئيس سابق للمركز الوطني لحقوق الإنسان، أقيل عام 2008، كلمة قال فيها ''نريد إصلاحا يكشف بؤر الفساد ويعيد للخزينة الأموال التي نهبت، إصلاح يحررنا من سيطرة السماسرة والشركات الأجنبية''. وأضاف ''نريد دولة قانون ومؤسسات، دولة لجميع مواطنيها وإصلاح يقطع دابر الفساد ويسترد ما سرق من موارد الخزينة ويعيد للدولة هيبتها''. وتظاهر مئات الأردنيين أيضا في أربد وجرش الواقعة شمال البلاد والطفيلة جنوبا، مطالبين بالإصلاح ومكافحة الفساد.