استخدمت قوات الأمن الأردنية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للتيار السلفي في الزرقاء الواقعة شمال شرق العاصمة عمان، بعد تعرض ستة رجال أمن للطعن وجرح 34 آخرين، فيما تظاهر أكثر من ألف شخص في عمان مطالبين بالإصلاح وإسقاط الحكومة. وقال المقدم محمد الخطيب، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، لوكالة فرانس برس أن ''الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من أنصار التيار السلفي الذين تظاهروا أمس في الزرقاء بعد تعرض ستة من رجال الأمن للطعن وجرح 34 آخرين''. وأضاف أن ''جميع هؤلاء الجرحى من رجال الأمن، وقد أدخل الستة الذين تعرضوا للطعن إلى غرف العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون ومستشفى الأمير هاشم في الزرقاء وهم في حال حرجة، فيما الإصابات الأخرى بين متوسطة وعادية''. وقد تظاهر أكثر من ألف شخص أمس في عمان مطالبين ب''إصلاح النظام'' وإسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت وحل البرلمان. وهتف المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من المسجد الحسيني الكبير وسط عمان إلى ساحة أمانة عمان عقب صلاة الجمعة ''الشعب يريد إصلاح النظام'' و''الشعب يريد إسقاط الفساد'' و''الأردن حرة حرة والبخيت برة برة''. وحمل المتظاهرون أعلاما أردنية كبيرة ولافتات كتب عليها ''الشعب يريد ديمقراطية وعدالة اجتماعية'' و''الشعب يريد حل البرلمان''. وانتهت التظاهرة السلمية التي نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وأحزاب معارضة والنقابات المهنية أمام ساحة أمانة عمان قبل أن ينضم عدد من المشاركين فيها إلى اعتصام لحركة ''شباب 24 مارس'' في الساحة.