يعتصم البطالون، غدا، أمام مبنى رئاسة الجمهورية، لمطالبة الرجل الأول في البلاد بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم بفتح مناصب شغل لائقة، والتكفل التدريجي بهم عوض التضييق عليهم وزجهم بالسجون كإجراءات ردعية. وحسب بيان اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، فإن جميع البطالين وذوي الأعمال الهشة مدعوون للمشاركة في الاعتصام للمطالبة بعمل لائق، وإجبار الحكومة على التكفل بفئة مهمة في المجتمع. من جهته ذكر المنسق الوطني ل''اللجنة'' طاهر بلعباس، أن الاعتصام ''مهم لأن البطالين الذين التفوا به دفعوا كل ما يملكونه وسيتنقلون من عدة ولايات لإسماع أصواتهم بعدما ضاقت بهم الدنيا، ولم يعد بحوزتهم ما يؤمّنون به مطالب أسرهم''. كما ستكون الوقفة الاحتجاجية فرصة للتنديد بتجاهل وزارة العمل مطالبهم، وكذا للإجراءات التعسفية التي اتخذت بحق منخرطي اللجنة في عدة ولايات على غرار ورفلة والمدية لمنعهم من ممارسة حقهم النقابي، حيث سبق وأدين البعض منهم بأحكام بالحبس لأنهم انخرطوا في التنظيم الذي تبنى الدفاع عن شريحة تعاني البطالة منذ سنوات، وأوصدت في وجهها الأبواب للظفر بمنصب شغل محترم، مذكرا بالحالة الاجتماعية لهؤلاء التي تسببت في حالة نفسية معقدة رمت بعدد لا يستهان به في المستشفيات بعد إصابتهم بأمراض عصبية. وعاد بلعباس إلى الحديث عن نسبة البطالة التي سبق وأعلنت عنها السلطات بأنها تقلصت إلى 10 بالمائة، وهو ما نفاه المتحدث، مؤكدا أن النسبة تساوي أضعاف العدد المقدم، ما دفع هذه الشريحة للانتفاضة للمطالبة بمناصب شغل لائقة بهم، وتقديم منحة البطالة والإقرار باستفادة هذه الفئة من خدمات الضمان الاجتماعي، مع إعفاء كل الشباب البالغين من العمر 25 سنة من الخدمة العسكرية وتقليصها إلى 6 أشهر.