7 آلاف معتقل في سجون المجلس الانتقالي الليبي أرسل المجلس الانتقالي الليبي بمزيد من القوات إلى مدينة سرت المحاصرة منذ أيام عديدة دون أن يتم إسقاطها، وهو ما أثار استغراب المراقبين لما يجري هناك. في وقت وقعت الحكومة المؤقتة الليبية وحلف الناتو أول أمس الخميس اتفاقية تقضي بفتح ممرات جوية فورا للرحلات المدنية الدولية من بنغازي ورحلات داخلية بين ثاني أكبر المدن الليبية وطرابلس ومصراتة. وتعتبر هذه الاتفاقية. برأي متابعين، جزءا من خطوة أولى تهدف لرفع حظر الطيران فوق ليبيا الذي فرضه الحلف منذ شهر مارس الماضي. إنسانيا، كشفت مسؤولة أممية، زارت ليبيا في الفترة بين الرابع والعاشر من أكتوبر الجاري، عن وجود سبعة آلاف معتقل في السجون التي تخضع للمجلس الانتقالي الليبي، يوجد بينهم رعايا أجانب دخلوا ليبيا للعمل. وحذرت منى رشماوي بجنيف من سوء معاملة هؤلاء، بحجة أنهم من المرتزقة. موضحة بهذا الخصوص أن ''من يسمون بالمرتزقة ليسوا فقط ذوي جنسيات إفريقية، وإنما من كل جنسيات العالم''. وأضافت أنها ''سجلت وجود مسلحين يعملون لحساب شركات أمنية خاصة''، لكنها لم تشر إلى جنسياتهم. ميدانيا، شهدت العاصمة طرابلس، أمس، منذ سقوطها بيد معارضي القذافي، أولى المواجهات في حي أبو سليم الشعبي. وقال شهود عيان من رويترز إن قتالا اندلع في طرابلس بين مجموعة يتراوح عدد أفرادها بين 20 و50 مقاتلا مؤيدا للقذافي وقوات المجلس الانتقالي. وقال شاهد إن الجانبين تبادلا إطلاق النار من الأسلحة الآلية والرشاشات الثقيلة. بينما قال سكان بالمنطقة إن مجموعة المسلحين أخذوا يرددون شعارات مؤيدة للقذافي. وفي سرت، مسقط رأس العقيد، لم تحسم المعركة بعد رغم الحشد العسكري الكبير من قبل المجلس الانتقالي، وتظهر لكثير من المراقبين بأنها معركة ''كسر العظم'' بين القوات الموالية للقذافي وبين قوات المجلس الانتقالي عديمة الخبرة في الحرب. ووصف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ما يجري على جبهة القتال، سواء على مشارف سرت أو داخلها، بالقول إن ''قتال قوات المجلس الانتقالي يكشف غياب خبرة عسكرية لديها''، وأضاف هيرفي بار محرر الروبورتاج من مدينة سرت أن ''الحرب لم تغير من عادات الليبيين المعتادين على ما يبدو على النوم حتى منتصف النهار''. وسجل المتحدث أن ''مقاتلي المجلس الانتقالي يقومون بعمل عسكري غير منظم، وقادتهم لا يملكون حتى خريطة لمدينة سرت. وبينما يقوم هؤلاء المقاتلون بجهد طويل ليوم كامل ينهونه بالنوم في إحدى المساكن الآمنة بسرت، تجدهم يقومون في اليوم الموالي وكأنهم لم يتقدموا شبرا واحدا''. وحسب وكالة رويترز، فمقاتلو المجلس الانتقالي يشتكون من قناصة القذافي المختبئين في المباني، وهو ما دفعهم إلى استعمال الدبابات لقصف هذه المباني. ويتحدث قادة من مقاتلي المجلس عن كون مقاتلي القذافي لا يسيطرون إلا على منطقة مساحتها نحو 700 متر من الشمال إلى الجنوب، ونحو 5,1 كيلومتر من الشرق إلى الغرب، وهي منطقة سكنية. وخلفت المواجهات في الساعات الماضية قتيلين وعشرات الجرحى على الأقل، حيث استقبل مستشفى ميداني قتيلين من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي، و23 مصابا نهار الخميس. وقال أطباء إن أحد القتيلين سقط بينما كان ينقل الطعام إلى المقاتلين على الجبهة.