كاد ملعب الشهيد عبدالقادر خلال أن يعرف نهائية مؤسفة بين أنصار جيل عين الدفلى وضيفه وداد بوفاريك، عقب تسجيل هذا الأخير للهدف الثاني، حيث قام مناصرو الفريقين بالتراشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مناصرين من الفريق المحلي بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى. ولولا تدخل بعض العقلاء الذين أخرجوا جمهور الوداد من المدرجات لتجنب وقوع مشادات عنيفة في نهاية المباراة، لحدثت الكارثة. وجّه أنصار جيل عين الدفلى انتقادات كبيرة للاعبيهم بعد نهاية المقابلة التي جمعت فريقهم بوداد بوفاريك، برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية للهواة والتي انتهت بفوز الوداد بهدفين لواحد. النتيجة كانت لها آثار على الفريق، حيث قدم رئيس الفرع عبدالقادر إسماعيل، عقب هذه الهزيمة، استقالته من مكتب النادي، مبررا ذلك بالظروف الصعبة التي أضحى يعيشها الفريق، بعد تسجيل نتيجة سلبية، مثلما حدث أول أمس عندما أعرب الجمهور عن غضبه الشديد لهذه الخسارة فقام بانتظار الطاقم الفني عند الباب الرئيسي لملعب الشهيد عبدالقادر خلال بعين الدفلى لمساءلته، رفقة اللاعبين، حول أسباب الخسارة التي تعد الثالثة داخل الديار منذ بداية الموسم، فحاول المدرب رشيد بوشريط الدفاع عن لاعبيه الذين اعتبرهم غير مسؤولين عن هذه النتيجة، مشيرا إلى أنها تحصيل حاصل للعديد من العراقيل التي واجهتها التشكيلة، أهمها نقص التحضير بفعل المشاكل التي عرفتها إدارة الفريق. وأضاف بوشريط أنه أقحم أحسن العناصر التي يملكها الفريق ''كان بإمكان اللاعبين الفوز وصنع الفارق في المرحلة الأولى بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للخط الأمامي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك المنافس الذي عرف كيف يغلق اللعب في المرحلة الثانية بعدما سجل هدفه الثاني''، على حد قول المدرب بوشريط الذي طمأن أنصار الفريق بشأن مستقبل الجيل، حيث قال إنه سيعمل رفقه مساعده علي ماحين على تصحيح الأخطاء في الحصص التدريبية المقبلة وإخراج الفريق من الوضعية غير المريحة التي يتواجد فيها، شرط الوقوف إلى جانب التشكيلة الشابة التي تريد فرض نفسها في أول موسم لها في القسم الوطني للهواة.