مدلسي: هناك صواريخ أرض جو ليبية يحتمل سقوطها في أيدي الجماعات الإرهابية أكد الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة لليبيا، السيد إيان مارتن، أول أمس، أمام مجلس الأمن، أن انتشار الأسلحة خارج الحدود الليبية يبقى مصدر ''انشغال كبير'' بالنسبة للبلدان المجاورة، في إشارة إلى التحذيرات التي أبدتها الجزائر بشأن تهريب تلك الأسلحة لفائدة الإرهابيين. قال الممثل الخاص للأمين الأممي في ليبيا أن ''ترسانة أنظمة الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الظهر التي تتوفر عليها ليبيا وهي أهم ترسانة في العالم بعد ترسانات الدول التي تصنع هذا النوع من العتاد، قد تم نهبها إلى جانب مخزونات من الذخيرة وشتى أنواع الألغام''. وسجل في هذا الصدد أن ''انتشار الأسلحة خارج الحدود الليبية يبقى مصدر انشغال كبير بالنسبة للبلدان المجاورة''. أبعد من ذلك اعترف الممثل الخاص لبان كيمون أن عمليات استرجاع الأسلحة الأولى إلى غاية الآن تبقى ''رمزية ومحدودة''. وسجل أن النظام الليبي السابق ''جمع أكبر مخزونات معروفة من الصواريخ المضادة للطائرات. وتم تدمير آلاف منها خلال عمليات حلف الأطلسي''. وتابع ''ولكن عليّ أن أبلغكم عن مخاوفنا المتزايدة بشأن عمليات النهب والانتشار المرجح لأنظمة الدفاع الجوية المحمولة على الكتف''. وقال إنه جرى كذلك نهب ذخائر وأعداد كبيرة من الألغام وأن تلك الأسلحة يمكن أن تقع في أيدى أتباع تنظيم القاعدة. من جهته اعتبر وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أول أمس، في حديث للأسبوعية الفرنسية ''باري ماتش'' أن المرحلة الانتقالية في البلدان العربية التي شهدت هذه السنة تغييرات سياسية هامة ستكون ''صعبة'' إذ ينبغي اليوم ''تسيير الانعكاسات السلبية لهذه الحركات'' لا سيما على صعيد الاستقرار الداخلي. وعن سؤال حول احتمال انعكاس الاضطرابات في ليبيا على الأمن الإقليمي، أكد السيد مدلسي أن مسائل الأمن في بلدان الساحل تبقى ''مقلقة'' وأن الجزائر تعمل بالتشاور مع هذه البلدان لمواجهتها. وقال الوزير في هذا الصدد إن ''سنوات عديدة مرت كي تتمكن الجزائر من التخلص من الإرهاب وتحقيق استقرار جبهتها الداخلية. ولكن في البلدان المجاورة تبقى مسائل الأمن مقلقة. نحن نعمل سويا من أجل إقامة جبهة موحدة. ومع ليبيا تضاعف مخطط أعمال بلداننا بشكل كبير''. ودعا السيد مدلسي من جهة أخرى إلى ''تعاون دولي قوي'' قصد اكتشاف الأسلحة الليبية سيما الصواريخ أرض جو التي يحتمل أنها سقطت بين أيدي الجماعات الإرهابية. وصرح في هذا الصدد يقول ''لا نستبعد أبدا أن هناك أسلحة من هذا النوع مجهولة المصير. ليس لدينا الدليل ولكن اليوم يجب إقامة تعاون دولي قوي لاكتشاف سريعا هذه الأسلحة المحتملة وإزالة مفعولها''.