كشف الرئيس المدير العام لشركة نقل المسافرين، السيد قرايرية لحسن يونس، بأنه تم التكفل بجميع المسافرين الذين كانوا على متن باخرة ''طاسيلي ''2 التي كان من المفترض أن تغادر ميناء وهران متوجهة نحو مرسيليا يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أنها خيّرتهم بين التعويض الكلي لثمن التذكرة، أو المغادرة في باخرة ''طارق ابن زياد''، أو حتى السفر عبر الخطوط الجوية. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الشركة، بأن الأخيرة قامت بتقديم منح تتراوح بين ألفي دينار بالنسبة للمسافرين و3 آلاف دينار بالنسبة لهؤلاء الذين سافروا رفقة سياراتهم، ووافقوا على السفر على متن باخرة ''طارق بن زياد'' التي أجلت مغادرتها إلى الساعة الخامسة من مساء أمس، للسماح لجميع المسافرين الالتحاق بها في العاصمة. في نفس الإطار، قال نفس المسؤول إنه تم بطلب من طرف وزارة النقل، اقتراح نقل المسافرين الذين رفضوا مغادرة الباخرة إلى غاية أمس طالبين سفينة أخرى للمغادرة، عن طريق الرحلات الجوية، على أن يتم نقل سياراتهم فيما بعد إلى مرسيليا. بالنسبة لمطلب هؤلاء المسافرين، قال نفس المسؤول بأن الشركة لا تتوفر سوى على ثلاث بواخر، منها ''الجزائر'' المتواجدة حاليا بمرسيليا، و''طارق بن زياد'' التي غادرت أمس، و''طاسيلي ''2 التي يجب إصلاحها. في نفس السياق، أكد المسؤول الأول على الشركة أن العطب سجل على مستوى مروحية واحدة فيما بقيت الأخرى تشتغل، مشيرا إلى أن خبراء مكتب ''فارتيس'' الذين يعملون لصالح وزارة النقل وعاينوا الباخرة بعد الحادث، أكدوا أنه بإمكانها الإقلاع والمغادرة نحو فرنسا حتى بمروحية واحدة، غير أن الشركة وحرصا على سلامة مسافريها، فضلت البقاء في الميناء وعدم المغادرة قبل إصلاح الخلل. في هذا الإطار، أشار ذات المسؤول إلى أن المفاوضات جارية مع الشركة الوطنية لإصلاح البواخر ببجاية أو مع شركة في مرسيليا للقيام بإصلاح العطب في أقرب وقت، حيث ستعطى الأولوية للشركة التي ستقوم باقتراح مدة قصيرة لإصلاح العطب تفاديا لخسائر ناجمة عن إلغاء الرحلات، مشيرا إلى ضرورة استعمال القاطرة المتواجدة بميناء أرزيو لمرافقة الباخرة لمكان إصلاحها، حيث تتوفر هذه القاطرة على طاقة تتوافق والباخرة التي تستوعب نقل 438 مسافر و208 سيارة. من جانب آخر، أرجع ذات المسؤول السبب في إحداث عطب المروحية، مستندا في ذلك إلى تقرير قائد الباخرة، إلى خطإ إنساني ناجم عن إعطاء أمر بإلقاء القاطرات في غير أوانه، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق في هذه القضية. وفي نفس السياق، أكد الرئيس المدير العام للشركة أنه لم يسجل أي تسرب للمياه إلى غرف الباخرة.