أكد الأمين العام ل''حزب الله''، السيد حسن نصر الله، أمس، في خطابه بمهرجان يوم الشهيد، أن الحزب لا يأبه بالتهديدات التي تطلقها إسرائيل بخصوص إمكانية شن عدوان على لبنان، في حال نشوب حرب مع إيران، مشيرا بقوله: ''بالرغم من كل ما يقال عن عدوان على لبنان، فهذا يدخل في دائرة التهويل، وما زلنا نعتقد باستبعاد قيام العدو الإسرائيلي بعدوان من هذا النوع على لبنان بمعزل عن أحداث وتطورات المنطقة والوضع الإقليمي''. وتطرق نصر الله للتهديد الذي يواجه إيران، مؤكدا أن إيران تملك من القوة ما يجعلها في مأمن من أي تهديدات أمريكية كانت أو إسرائيلية، معبرا عن اعتقاده الراسخ بعدم سقوط نظام الأسد، حيث قال: ''إن هذا الرهان سيفشل وسيسقط''. وبالعودة لتصريحات نصر الله، أكد هذا الأخير أن سلاح جيش المقاومة سيكون جاهزا للرد على أي اعتداء من طرف إسرائيل، داعيا اللبنانيين للالتفاف حول هذه المقاومة التي سبق لها أن أثبتت قدرتها على حماية التراب اللبناني، مشيرا إلى أن أي حرب ستشن ضد إيران أو سوريا من شأنها إشعال فتيل الحرب في المنطقة بأكملها. الجدير بالذكر، أن خطاب نصر الله جاء ليؤكد موقف ''حزب الله'' من الأوضاع التي تعرفها المنطقة، والتي جعلت منه طرفا في المعادلة الأمنية لتطورات الأحداث في كل من سوريا وإيران، ليؤكد مرة أخرى على صلابة تحالف ''حزب الله'' مع إيران وسوريا، على حد تعبير الأمين العام للحزب. جاءت هذه التصريحات لأمين عام ''حزب الله'' في الوقت الذي يتزايد الحديث عن القوة العسكرية للحزب وإمكانية مشاركته في حرب ضد إسرائيل في حال إعلان هذه الأخيرة هجوما عسكريا على إيران. فقد أكدت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس، أن ''حزب الله'' يقف وراء اختفاء طائرة استطلاع إسرائيلية دخلت الأجواء اللبنانية، في الوقت الذي أكدت قوات ''اليونيفيل'' المتواجدة بالجنوب اللبناني أنها لم تعثر على حطام الطائرة، ما جعل الإعلام الإسرائيلي يفتح باب الجدل بشأن القوة العسكرية ل''حزب الله''. وتزامنت هذه الاتهامات مع تصريحات رئيس جبهة النضال الوطني، وليد جنبلاط، الذي أكد أن أي تدخل إسرائيلي عسكري على إيران سيجر المنطقة إلى حرب غير محسوبة العواقب، في إشارة إلى أن ''حزب الله'' سيشن بدوره الحرب على شمال إسرائيل.