زهوة عرفات: والدي أوصاني قبل وفاته بعدم التفريط في فلسطين طالب النائب عن حركة ''فتح''، فيصل أبو شهلا، ب''تشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات''، منتقدا بشدة ''عدم الكشف عن ملابسات وفاة الرئيس رغم مرور سبع سنوات على وفاته''. وحذر أبو شهلا، في بيان له، من تجاهل السبب الحقيقي لوفاته، مؤكدا ''وقوف إسرائيل وراء اغتياله''. وشدد على أن ''قضية وفاة عرفات تهم كل الشعب الفلسطيني بمكوناته وشرائحه وفصائله، ولا يجب التسويف والمماطلة في الكشف عن السبب''. وأوضح أن ''الشعب الفلسطيني لن يسكت طالما بقي السبب الحقيقي مجهولا''، متهما ''إسرائيل'' وقوى دولية بالوقوف وراء وفاته. من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني السابق، ناصر القدوة، إن التقرير الطبي الفرنسي عن سبب الوفاة، والذي سينشر في غضون شهر من الآن، سيرد على تساؤلات كثيرة حول لغز وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، وسيثبت اغتيال إسرائيل للرئيس السابق بالسم. ولا تزال تثير الوفاة الغامضة ''لأبو عمار'' في 11 نوفمبر ,2004 لغطا كبيرا، بين الحديث حول وفاة طبيعية، وبين تأكيدات اغتياله بالسم من قبل إسرائيل. وبحسب أرملة عرفات سهى، فإن التقرير الطبي الفرنسي الرسمي الذي تسلمته لا يذكر سبب الوفاة. وقالت سهى عرفات لوكالة الأنباء الفرنسية، عبر الهاتف من مالطا حيث تقيم منذ طردها من تونس، إن ''الرئيس عرفات مات ومات سر وفاته معه، حيث تسلمت التقرير الطبي الرسمي باعتباري زوجته، والذي يقول إن سبب وفاته هو تكسر في كريات الدم الحمراء دون ذكر سبب ذلك''. وأوضحت أن ''التقرير لم يتحدث عن وجود سموم أدت إلى وفاته، ولا أعرف إن تم إطلاع أحد آخر على شيء لا أعرفه. وأمنيتي أن أعرف سبب وفاته الغامضة بالنسبة لنا وللجميع''. وقالت سهى عرفات إن ''الحكومة الفرنسية بصدد إقامة نصب تذكاري لأبي عمار في باريس أو إحدى ضواحيها تخليدا لذكراه''. من جانبها، قالت زهوة عرفات، ابنة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، البالغة من العمر 16 سنة: ''أوصاني والدي أبو عمار بعدم التفريط بوطننا فلسطين والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية''. وتضيف: ''أفتقد والدي الذي لم أعرفه كثيرا، وحرمني الاحتلال الإسرائيلي من رؤيته بعد قصف منزلنا في غزة، حيث طلب من والدتي أن نغادر فلسطين حتى لا يضغط عليه الاحتلال بابنته وزوجته''. وتتابع: ''غرفتي مليئة بصوره، فأنا أعرف أن والدي هو رمز للشعب الفلسطيني وقضيته، وأعرف أن كل فلسطيني يحبه ويعرف أنه قدم حياته من أجل فلسطين وحرية شعبها''. وتضيف: ''أرى أنني أشبه والدي كثيرا، وأتمنى لو أنه لم يستشهد وكان معي الآن''. وقد أقيمت أمس بالضفة الغربيةوغزة العديد من الفعاليات تخليدا لذكرى وفاة عرفات. وتوفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا بمرض غامض لم يحدد حتى الآن.