أحبط حرس السواحل بعنابة، فجر أمس، محاولة هجرة غير شرعية ل59 حرافا، ينحدرون جميعا من أحياء عنابة. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من 48 ساعة. أكدت مصادر عليمة أنه تم توقيف هؤلاء الحرافة، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و33 سنة، في حدود الساعة الثانية صباحا على بعد 20 ميلا بحريا شمالي عنابة، وكانوا على متن قاربين، بعدما خرجوا من شاطئ سيدي سالم، ليلة الجمعة في حدود الساعة العاشرة ليلا. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر حرس السواحل واجهوا صعوبات كبيرة أثناء عملية توقيف هؤلاء الحرافة في عرض البحر، بعد أن رفض هؤلاء العودة، وألحوا على حرس السواحل تركهم يواصلون سيرهم، ما نتج عنه وقوع مناوشات بين الطرفين. وذكرت مصادرنا أنه كان من بين هؤلاء ثلاثة حرافة في حالة صحية خطيرة، استدعى نقلهم في قارب نجدة، ومن هناك تم تحويلهم إلى مستشفى ابن سينا الجامعي، وتبين أن أحدهم مريض بالسكري، في حين كان يعاني الإثنان الآخران من حالة إغماء حادة. وينحدر جميع الموقوفين من أحياء وادي الفرشة، الصفصاف، بلاص دارم، وسط المدينة، وادي الذهب ببلدية عنابة. وحسبما أفادت به مصادرنا، فإن أحد هؤلاء الحرافة، يقيم بحي وادي الفرشة، تعرض للطرد من فرنسا بعد أن عاش هناك ثلاث سنوات دون وثائق، حيث أراد العودة إلى هناك عن طريق الهجرة غير الشرعية دون جدوى. وتم نقل هؤلاء الحرافة إلى ميناء عنابة في الساعة الخامسة صباحا، وتدخلت مصالح الحماية المدنية وأجرت الفحوصات الطبية لجميع الموقوفين في انتظار تقديمهم، اليوم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. وكان عناصر حرس السواحل بعنابة قد أوقفوا، صبيحة الأربعاء، في حدود الساعة الواحدة صباحا، 27 حرافا شمالي سواحل ولاية الطارف، من بينهم سيدة تبلغ من العمر 32 سنة رفقة ابنها الذي لا يتعدى عمره الخمس سنوات.