استمرت الاشتباكات، أمس، بمدينة نيويورك بين الشرطة والمتظاهرين في حديثة ''زوكوتي''، حيث سعى عدد من جماعة ''احتلوا وول ستريت'' للعودة إلى التخييم في الحديقة بعد طردهم منها من طرف سلطات بلدية نيويورك، فيما تأكد مقتل شخص بحرم جامعة ''بيركلي'' بكاليفورنيا، حيث نظمت جماعة مناهضة للرأسمالية احتجاجا ضم، حسب منظمي المظاهرة الاحتجاجية، حوالي 500 شخص. وقد كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن مسألة طرد المتظاهرين من الأماكن العمومية من شأن السلطات المحلية، في إشارة إلى أنه على البلديات تقييم الوضع، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة احترام حرية التعبير مع الأخذ بعين الاعتبار الأمن العام. جاء هذا التصريح عقب قيام شرطة نيويورك بإخلاء حديقة ''زوكوتي'' الخاصة، حيث قامت باعتقال أكثر من 200 شخص رفضوا الانصياع لأوامر إخلاء المكان من الخيام، فيما اعتبر عمدة نيويورك، مايكل بلومبرج، أن قرار طرد المحتجين من الحديقة جاء نتيجة لتدهور الحديقة جراء تخييم مئات الأشخاص دون احترام المعايير الصحية. وعلى الصعيد الأوروبي تستمر العديد من العواصم والمدن الأوروبية في محاولة الاقتداء بما قامت به السلطات المحلية بنيويورك، على اعتبار أن السلطات الفرنسية سعت هي الأخرى لطرد جماعة ''الساخطين'' المعتصمين بالشارع المالي الفرنسي ''لا ديفونس''، حيث يتمركز المئات من المناهضين للنظام الرأسمالي، وقد تعرض العديد من المحتجين لعمليات اعتقال في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، حيث فرقت الشرطة مخيمات المعتصمين. كما طالبت الشرطة البريطانية المحتجين في لندن بفض اعتصامهم خلال 24 ساعة.