أعلن من فالمة أول أمس عن الانطلاق الرّسمي في إنشاء أول شبكة نموذجية لتنظيم وتطوير شعبة الطماطم الصناعية للناحية الشرقية من الوطن، في إطار برنامج التعاون التقني الجزائري-الألماني ''ديفاد جي إي زاد''، الذي سيمكن المنتجين والمسيّرين لولايات فالمة، عنابة، الطارف وسكيكدة من الاستفادة من الخبرة الألمانية لتطوير هذه الشعبة، حسبما جاء على لسان ممثلي وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار. وقدم خبراء ألمان، خلال أشغال اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الشباب محمد بوبنيدر بفالمة، خارطة طريق جديدة لتطوير شعبة الطماطم الصناعية داخل الولايات المذكورة، باعتماد آخر التقنيات المتوصل إليها في مجال مكننة الزراعة، لتكثيف الإنتاج والنهوض بالصحة النباتية للمحصول عبر كامل المراحل، والتمكن من تحقيق أرباح بتكلفة أقل. وقد خصّت الناحية الشرقية من الوطن المنتجة لمحصول الطماطم الصناعية، بالشروع في تطبيق التقنية الألمانية التي تدخل في إطار برنامج التعاون المذكور، لما تتربع عليه من مساحات معتبرة لهذه الشعبة الزراعية، وإمكانية رفعها وتطويرها وتحسين الإنتاج والمردود بها، حيث يزرع، حسب الأرقام المقدمة، أزيد من 20 ألف هكتار بالولايات المذكورة، لا تتعدى طاقة إنتاجها من الطماطم الطازجة ال600 طن سنويا. التقنية التي سيشرع في تطبيقها اعتبارا من مطلع السنة القادمة، هي التقنية نفسها المطبقة في ألمانيا وب135 دولة، والتي تقوم على المعادلة الثلاثية المشكلة من الفلاح أو المزارع والمحول والصناعي. ويهدف تبني التجربة الألمانية في ميدان إنتاج وتحويل الطماطم الصناعية، حسب ممثل الوزارة السيد حراز محاجي، إلى تجسيد التدابير الميدانية والتحفيزية للسلطات العمومية، بإشراف وزارة الصناعة، ''لإعطاء دفعة قوية للاستثمار في البلاد''، خاصة تطوير الصناعات الغذائية التي تتكون حسبه من 17 ألف وحدة صناعية تشغل أزيد من 120 ألف عامل.