اعترف السيد محمد راوية المدير العام لمصالح الضرائب، أمس، أن الإجراءات المعتمدة لدى الهيئة لا تزال تعاني من ثقل بيروقراطي. مشيرا إلى أن تدابير تتخذ لضمان تسهيل عمليات التحصيل الضريبي. كما كشف أن قيمة التصحيح الضريبي لمتعامل الهاتف النقال ''جيزي'' تم استيفائه من قبل الشركة، إلا أن هناك إجراءات للطعون لا تزال قائمة. وأوضح راوية في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أن الإجراءات المتبعة لا تزال تعاني من ثقل ذات طابع بيروقراطي وأن الهيئة تعمل على تجاوزها، وشدد على أن الجزائر تعتبر من حيث الضغط الجبائي الأدنى في المنطقة''. في نفس السياق، كشف راوية أن قيمة التحصيل للضريبة العادية بلغت إلى غاية نهاية سبتمبر الماضي ما قيمته 1352 مليار دينار بزيادة نسبتها 13 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. مضيفا بأن حالات رشوة وفساد سجلت على مستوى المصالح، إلا أن إجراءات المتابعة وتسليط العقوبات قائمة، حيث تم إحصاء ثلاث حالات رشوة عام .2010 كما سجلت حوالي 100 حالة إلى غاية السنة الحالية وتشمل كافة المخالفات والجنح بما في ذلك الرشوة وتحويل الأموال. وسجلت عملية التحصيل على مستوى المديرية، حسب راوية، 512 مليار دينار عام 2010 مقابل 265 مليار دينار عام 2006 أي بنسبة نمو بلغت 87 بالمائة. مضيفا أن 2034 مؤسسة منضوية في إطار مديرية المؤسسات الكبرى بنسبة نمو بلغت 154 بالمائة. مستطردا بأن عدد المؤسسات الأجنبية يقدّر ب 50 بالمائة من إجمالي المؤسسات المدرجة ضمن مديرية المؤسسات الكبرى لمصالح الضرائب. أما بخصوص كلفة الإعفاءات الجبائية والضريبية، فقد قدّرها راوية بحوالي 450 مليار دينار، في وقت كشف فيه راوية أنه في إطار مكافحة الغش الضريبي تم تسجيل عام 2010 أكثر من 2888 قضية بقيمة بلغت 50 مليار دينار.