أوضح عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه من ''السابق لأوانه الحديث عن الترشح للرئاسيات''. وشدد على أن الرئيس بوتفليقة باق وسيكمل عهدته إلى غاية سنة 2014 وهو رئيس الأفالان ومرشحه، إلا إذا رفض ذلك فسيكون هناك حديث آخر. وعلق عبد العزيز بلخادم، الذي كان ضيف ''فطور الصباح''، في حوار مطول سينشر غدا الثلاثاء، على ما يتردد في الشارع بشأن وجود ''سباق'' بينه وبين الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، للترشح للانتخابات الرئاسية بالقول: إن ''هذا السباق لا يوجد إلا في مخيال الناس''. ودافع الأمين العام للأفالان عن حزبه ونوابه من تهم إجهاض الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس، ردا على اتهامات من أحزاب المعارضة. وأوضح المتحدث أن جوهر الإصلاح يتعلق بالدستور الذي ينتظر أن يعدل سنة 2012 بواسطة برلمان جديد. وأكد أن الرئيس بوتفليقة ''يرغب في إعطاء مزيد من الصلاحيات للبرلمان في الدستور القادم، وتوضيح العلاقة بين الحكومة والهيئة التشريعية بجلاء''. وشدد على أنه ''يأمل في انفتاح أكثر وحريات أوسع ودسترة العلاقات بين مؤسسات الجمهورية''. وتمسك الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة بأن الجهات الرسمية لم تتراجع عن تجريم الاستعمار، قياسا ب''الرجوع عن قانون تجريم الاستعمار في البرلمان''. وقال ''إن وقف القانون لا يعني أننا لا نريد إغضاب فرنسا''. وتابع: ''لا أظن أن من حارب الاستعمار يتراجع عن المطالبة بتجريمه''، مشيرا إلى وجود ''إرادة قوية من أحزاب وجمعيات لمواصلة المطالبة بالاعتذار، أما ما خص الجهات الرسمية، فالمسألة تصبح ظرفية''، مشيرا إلى أوراق تستخدم متى تطلب ذلك، وختم ملف الاعتذار بالقول: ''الاحتلال جريمة ومن قام بها لابد أن يدفع الثمن''. ورفض بلخادم تسمية الحراك الذي عرفته دول عربية وتعرفه أخرى ب''الثورات''، متسائلا عمن يقف وراء ''الفايسبوك''، قائلا: إن ''الثورة لها قيادة وأهداف محددة تشتغل عليها''، بينما يرى مسؤول الأفالان أن ''الجزائر مرت بظرف معقد للانتقال من الأحادية إلى التعددية، ودفعنا الثمن باهظا وأصبح الناس يدركون أن ما قام به الجيران ليس عملا بطوليا''. لكنه شدد على أن الجزائر تتعامل مع الدول، إلى أن تسقط وتتحول المعطيات. وتحدث بلخادم في الملف المغربي وتطبيع العلاقات بين البلدين، وقال إن ''البلدين شقيقان ولا يمكن إدارة ظهرنا لبعضنا البعض''، لكنه شدد على الخلاف بخصوص القضية الصحراوية، مؤكدا أن الجزائر لا تطالب سوى بتطبيق الشرعية الدولية التي تنص على استفتاء تقرير المصير، على أن ''عدم قبول المغرب للاستفتاء يمكن أن يكون معيقا لتطور العلاقات بين البلدين''، ليوضح بأن ''الإرادة من الجانب الجزائري موجودة في التطبيع، ولكن إرادة المغاربة تتراوح بين إدارة الظهر للشرعية الدولية وبين ضرورة الانتفاع من الجيران''. حزبيا، أكد بلخادم أن الخلاف مع الحركة التقويمية لا يؤثر كثيرا على مكانة الحزب في التشريعيات المقبلة. وقال إن بيت الأفالان يسع كل أبناء الجبهة. كما تحدث عن التحالف الرئاسي و''تهديد'' أبو جرة سلطاني بالانسحاب بالقول: ''نحن متحالفون على برنامج الرئيس ولا نتمنى انسحاب حمس، لكننا لا نرغم أحدا على البقاء''.