تعيش وزارة الشباب والرياضة هذه الساعات حالة استنفار قصوى، بسبب النتائج الهزيلة والمخيبة للجزائر في الألعاب العربية ال12 المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تسير الجزائر إلى تسجيل إخفاق تاريخي لم تعشه من قبل، ما دفع بالوزارة الوصية إلى استدعاء رؤساء الاتحاديات التي فشلت في الموعد العربي، للاستفسار عن النتائج قبل اتخاذ التدابير اللازمة. علمت ''الخبر'' أن وزارة الشباب والرياضة قد بدأت طلب استفسارات من الاتحاديات التي لم تسجل نتائج مطابقة للتوقعات التي قدمتها للمشاركة في الألعاب العربية التي تقام بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث كشفت مصادر مسؤولة ل''الخبر''، أن المدير العام للرياضة بالوزارة، حسين كنوش، برمج مجموعة من المواعيد بمكتبه في مبنى ساحة أول ماي، للقاء رؤساء الاتحاديات ليطلب منهم توضيح أسباب فشل الرياضيين في تحقيق النتائج التي كان متوقعا الحصول عليها. ولا يبدو أي إجراء عقابي ضد الاتحاديات الفاشلة، في الوقت الحالي، أنه سيأتي بالنتائج التي تتنظرها الوزارة، بسبب مقتضيات تحضير المنتخبات الوطنية للألعاب الأولمبية التي ستقام هذه الصائفة بلندن، كما أنه لم يبق على تجديد المكاتب الفيدرالية للاتحاديات إلا أشهر قليلة، مما يعني، في تقدير الجميع، أن أي تغيير قبل موعد الألعاب الأولمبية من شأنه أن يلحق ضررا باستقرار الاتحاديات، كما أنه سيؤثر على تحضيرات الرياضيين للأولمبياد. ويبدو أن الانتخابات القادمة الخاصة بالاتحاديات ستكون الورقة الوحيدة التي ستضغط بها الوزارة لإبعاد الرؤساء الفاشلين من سباق الترشح مجددا لرئاسة الاتحاديات، بعدما فشل هؤلاء في تدارك إخفاقات الألعاب الإفريقية التي جرت بمابوتو الموزمبيقية التي جرت شهر سبتمبر الماضي، في الألعاب العربية الحالية. وتتجه المشاركة الجزائرية إلى تسجيل إخفاق تاريخي في الألعاب العربية، ثلاثة أيام قبل انتهائها، ولم تعرف الرياضات التي كانت الجزائر حاضرة فيها بقوة، في كل موعد عربي، تألقا، خاصة ألعاب القوى، الجيدو والملاكمة، بعدما احتلت الجزائر المركز الثالث في دورة مصر (2007) والمرتبة الثانية في دورة الجزائر(2004). وإذا لم تعرف المشاركة الجزائرية انتفاضة كبيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة، فإن المرتبة السابعة، ستكون من نصيبها هذه المرة، في نهاية الألعاب التي ستختتم يوم الجمعة المقبل.