أعلن ميخائيل مارغيلوف، المبعوث الروسي إلى طرابلس، أن بلاده مستعدة للمشاركة في مناقصة لتقديم الصيانة وقطع الغيار للأسلحة سوفياتية الصنع الموجودة في ليبيا، وأوضح مارغيلوف أنه اجتمع، في زيارته الأخيرة إلى طرابلس، التي استغرقت يوما واحدا، مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي وعبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية، وعاشور بن خيال وزير الخارجية، وعبد الرحمن بن يزة وزير النفط والغاز. وأكد المسؤول الروسي أن موسكو تواجه منافسة شديدة من قبل أوكرانيا وبيلاروسيا وبعض دول البلقان ودول حلف وارسو السابق، فيما يخص تقديم الصيانة للأسلحة السوفياتية في ليبيا. وتوقع مارغيلوف أن يكون الجيش الليبي الجديد أقل من حيث عدد أفراده مما كان عليه في عهد معمر القذافي. وأشار إلى أن المسؤولين الليبيين أكدوا له أن الجيش الليبي سيتركز على تنفيذ مهمات دفاعية بحتة. من جهة أخرى، أعلن عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في قضية لوكربي الشهيرة عن براءته، وقال المقرحي للمحقق الصحفي جورج تومسون، الذي يعمل على إنجاز كتاب حول شخصية المقرحي، في مقابلة نشرتها عدة صحف بريطانية، ''أنا رجل بريء، وأنا على وشك الموت وأطلب الآن أن أكون بسلام مع عائلتي''. وأضاف المقرحي ''لن أعطي أي مقابلة بعد الآن ولن أسمح بدخول أي كاميرا''. وفي سياق ذي صلة، طالبت عائلات ضحايا الطائرة الليبية التي تحطمت بالقرب من مطار طرابلس عام 1992، الحكومة الليبية الجديدة بالكشف عن ملابسات الحادث الذي راح ضحيته 157 راكب. ونظمت عائلات الضحايا، أمس، وقفة احتجاجية وسط العاصمة طرابلس، وحمّل المحتجون نظام القذافي مسؤولية إسقاط الطائرة. داخليا، طالب المستشار القانوني لقيادة القوات البرية، رمزي الرميح، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، ووزير الدفاع في حكومة عبد الرحمن الكيب، بالتنحي لعدم قدرتهما على قيادة الدولة في هذه المرحلة. أما في سرت، مسقط رأس القذافي، وتحديدا في الحي رقم 2، حيث دارت أعنف المعارك بين المتمردين والموالين للقذافي، فيعم الاستياء النفوس، وقد احتج سكان الحي والمدينة على ''تهميش'' سرت دون أن تنقل وسائل الإعلام المحلية والدولية هذا الاحتجاج مقارنة باحتجاجات بنغازي. وكتب الغاضبون في سرت على لافتة ''لا مصالحة وطنية دون تعويضات، لا استثناءات. لا لتهميش سرت''، وجاء على لافتة أخرى ''أين إعادة الإعمار؟ لا مسؤولين ولا إعلام''. سياسيا، يستعد علي الترهوني، وزير النفط الليبي السابق، لدخول معترك السياسة بإنشاء حزب جديد، قال إنه يهدف من ورائه لمنافسة الإسلاميين، الذين يلقون الدعم الخارجي، وقال الترهوني لمجلة ''فورين بوليسي'' إن ما فعله القطريون من حيث الأساس هو ''دعم الإخوان المسلمين، وأعتقد أن هذا مساس بسيادة البلد''.